• !

قائمة الموديولات

عاشق السمراء

ماذا في حياتنا

مـاذا فـي حياتنـا

ماذا في حياتنـا يصيــر

ولماذا كل هذا يصيــر ..

وهل يجب فعلا أن يصير ..

هل نصمت قليـل

هل نشغل برهة ذاك الفكر المنير

دعونا نسأل ونتسائل

من خلقنا في هذا الكون الكبير

من جعلنا على الأرض نسير ..

أليس هو الله القادر القدير

خالق كل شيء بكل عبرة وتدبير

أليس من تفكيرِ ..

أليس من تريث وبعض التدبير

أطلب ضميركم الصادق معي

لتسمعون ما يكون بين أضلعي

وإن كان هذا وجعكم

هو أيضا وجعي

إلا أني أشعر برغبة في البوح

برغبة في الانفجار ..

ليس لأني أحب القنابل والتفجير ..

ليس لأني أنتمي لمجموعة الموت والتدمير ..

إلا لأني أملك حبا وغيرة ..

ورغبة جامحة في الكلام والفعل الكثير

لعل من قلمي وألمي ..

يكون الاجتهاد مني ..

فلا أشعر حينها بالتقصير..

أسألكمْ..

ماذا في حياتنا أيها البؤساء يصير

قالوا : ..

ماذا في حياتنا يستحق التفكير

ولماذا نسمع ونبصر ونتكلم ..

الأفضل أن نصمت ونسكت

إن الأمور عادية جدا

وعلى مجراها بين الخليقة تسير

وقالوا : ..

بكل معنى ضعيف ..

لا شيء يستحق المحاولة ..

لأن الأوضاع بكل هدوء تسير ..

وأن فعلنا .. وأن عمرنا ..

وأن عشنا ما عشنا .. ما النهاية

إلا كفن يحوينَا ..

فأن الموت هو المصير

ترى أهذه كل حياتكم ..

حقا ما أسخف التفكير ..

حين يكون هذا جوابا بائس ..

إن الحياة ليست فقط موت ومصير ..

أسألكمْ ..

ماذا في حياتنا يا صاحب العمل يصير

قالوا ..

أن ندفع نهاية كل شهر الفواتير

أن لا نفكر إلا بالتوفير

وأن نكد تعبا وجهدا وحماقة كالحمير

ونلهث طوال الوقت ظمأ ثم نرتوي كالبعير

وكل هذا نفعله .. وكل هذا نعمله

بدون كلمة شكر منكم أو تقدير ..

ترى ماذا في حياتنا يصير..

لماذا صار طعم الماء مرير

لماذا الرزق من شباك الأماني يطير

لماذا الخير لم يعد وفير ..

صار الرزق بالبحر ليس كثير ..

عفوا هو فيه الكثير ..

لكن الرزق قتله الطمع الكبير ..

لماذا المال يظل في جيوبنا وقتا قصير

نعم هو الخير الذي فقدناه ..

نعم هي القناعة ..

التي لم تعد مثلما أوصى بها النبي البشير ..

خلت من القلوب ولم يعد لها في الأنفاس أثير ..

ماذا في حياتنا يا أجيالنا يصير

لماذا لم يعد الصغير يعي حجم الكبير

ولماذا الكبير لازال بأفكاره كالصغير

لماذا حين الصلاة يشغلنا للبعيد التفكير

وحين الدعاء يخلو الخشوع من الضمير

وحين يأتي الموت نراه الشيء الصغير

أليس من مات له حق الدعاء

والحزن والصمت حداد لموته ولو لوقت قصير

ترى ماذا في حياتنا يا نساء الكون يصير

لماذا النساء صارت أمر يسير

لماذا رغبت النساء بأن تكون لهو ..

ولعبا وسخافة وعدم تقدير..

ووضعت نفسها مجرد لعبة ..

ثم ترمى كاللعبة التي لم يعد لها صرير ..

لماذا تضعين نفسك بين سطور التحقير

فقدت كيانها .. فقدت وجودهَا

فقدت ثمنا الغالي والغالي الكبير ..

فقدت بريقها .. ورونقهَا ..

الله ما أروعه حينما يكون ..

وجودها في حياتنَا ..

الشيء الذي لا يمكن أن تصدقه العين

وبكل سعادة وفرح كبيرٍ ..

وكيف الآن صارت شغلنا الشاغل

ونحن يجب علينا أن نسعى لحسن الخاتمة والمصير

نعم هو قول كبير وأنا مثلكم لا أفعله

لكنني أطلب منكم العون واطلب الاقتناع

والاستماع وان تكون قلوبكم لنداءاتي لها من الإنصات الكبير

ترى ماذا في حياتنا أيها التجار يصير

بالله اخبروني كيف يصير ..

نار الطمع صارت شرار هائل في كل بقاع يطير ..

حرقت جذور الشجرِ ..

وظلت تمشي في هواها وتسير ..

نار الطمع لا تطفئها البحار ..

ولا تخمد لهيبها أنهار الغدير..

صارت بلظاها توازي نار السعير..

كنا نسمع عن الألف فنقول .. مبلغ كبير

غدا الألف .. مائة ..

والمائة لم يعد لها في الحساب عدد كبير ..

صارت الألوف تبرز دائما بعنوان مثير ..

صال المليون ملكا وحوالبه الحشم الكثير ..

أقول ألف .. يضحك

أقول ألفين .. ولازال يضحك..

أقول أكثر .. وأقول .. وأقول ..

ولا يزال بالضحك مستمر ..

قد صار السعر .. سعير ..

فكيف المأوى .. وأين السكنى ..

وكيف السلوى ..

لمن يرغب بالاستقرار ..

لمن يريد أن يعيش حياته بهدوء الضمير ..

وكيف الراحة لمن ليس لدية حيلة وتدبير

قلنا سابقا أيها التاجر لك منا كل الشكر ..

إلا أننا نراك الآن الرجل الطامع الشرير ..

ويحك قلبي ما بالك تفكر بالكثير ..

ويحك يا هذا .. ما هذا النذير ..

شؤم النوايا الخبيثة صارت نذير ..

كيف الحياة .. وهذا المصير ..

سألتكم بالله يا صحبي ..

أليس الوضع خطير ..

قد تقولون أنه شخص يبالغ بالتفكير ..

هو قلم يحب في وقت فراغه ..

ان يكتب لأن هوايته التسطير ..

ماذا في حياتنا يصير

يا طين خلقي قولوا ماذا يصير ..

قوت يومي أمسى فقير ..

صبر صبري غدا كسير ..

أبحث عن لقمة لأبني ..

فأن أطعمته بكى الطفل الصغير ..

وان أكل الصغير .. ثار غضبا الكبير

فقوتي لا يشبعهم ..

ولا يشبعني ولا يشبع جرو صغير ..

فأنا لا أملك مالا وفير ..

هذا وأنا رجل على البسيطة أسير ..

بالله ماذا لو كنت رجلا ضرير ..

بالله اخبروني ..

ماذا في حياتنا يصير

وأنا في جيبيِ ..

درهم يغط في الشخير ..

حاول مرة أن يخرج من جيبي ..

ليجمع أصحابه من الدراهم..

ويصير مع الدراهم كثير ..

قالَ :

سوف أقارع أصحاب الملايين..

بيسر متساهل يسير ..

قلتُ :

كفاك سخفا يا درهمي ..

كفاك غباء وعد لجيبي ..

وأكمل حلمك في السرير ..

أنسيت أن صاحبك ..

لا زال يملك صدق الضمير ..

ولا زال يصحوا ليدعو الله في سكون الليل الضرير..

ولا زال يرى الأيام فرائض تعمــل ..

صبحا وظهر .. وعصــر ..

وبعدها المغــرب ..

ثم بعون الله العشاء الأخيــر ..!!


(( حرف ))

ذكــر .. فمن الضمائر التي نامــت ..

وما أجمــل التذكيــر !!


... من رجُل!!

www.asheqalsamra.net

بواسطة : عاشق السمراء
 0  0  1364
Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

"سعادتي تكمن بتواصلكم !!" عاشق السمراء