• !

قائمة الموديولات

عاشق السمراء

ثورة

ثِـــــورة

لَمْ أَجِـدْ طَرِيْقـــا

أَكْتُبُ حَرُوْفِيْ بِطَرِيْقَتِي

فَاخْتُرَعَتِ الْخَيَالِ

وَالْحِلْمُ .. وَالْوَهْمُ

وَالْتَحْلِيقْ مَعَ الْمُحَالِ

وَالْجِرِّيُّ وَرَاءَ مُخَيِّلَتِي

وَالْعَبَثْ بِأَوْرَاقْيّ

وَتَحْطِيمِ مَكْتَبَتِيْ

وَالْإِحْسَاسْ أَنَّنِيْ أَحَدٌ الْأَبْطَالِ

لَمْ أَجِدْ بَابا يُفْتَحُ لِيَ مِنْ بَعِيْدٍ

وَشَخْصا يَسْأَلُنِيْ أَيُّهَا الْقَادِم

أَيُّهَا الْشَّاعِرُ

أَيُّهَا الْشَّاطِرُ

أَيُّهَا الْمَاهِرُ

مَاذَا لَدَيْكَ جَدِيْدٍ

أَمْتِعْنَا بِمَا هُوَ جَدِيْدٌ

لَمْ أَجِدْ مَنْ يَسْتَقْبِلُنِيْ بِالْتَّرْحِيْب

مِنْ يُجَامِلْنِيّ

مِنْ يُنَافقُنِي

مِنْ يَدُوْسُ عَلَىَ اسْمِي

وَمَنْ يَطْعَنُ ظَهْرِي

ثُمَّ يَهْمِسُ لِيَ

أَنَّكِ شَخَّصَ فَرِيْدٌ

لَمْ أَجِدْ

سِوَىْ مُهَرِّجٍ سَاخِرٌ يَسْأَلُنِي

أَبِنْ مَنْ أَنْتَ بِالتَّحْدِيْدِ

وَلِمَاذَا أَنْتَ هُنَا ? .. لِمَاذَا ?

وَمَاذَا أَيُّهَا الْمُغَفَّلُ تُرِيْدُ

مازَلْتَ أُبَعْثِرُ حَرُوْفِيْ هُنَا

وَأَنْتَظِرُ أَنْ تَأْتِيَ الْطُّيُوْرُ

عَلَىَ مَوْسِمِ الْحَصَادِ

وَأَعْلَمُ أَنِّيْ سَأَمُوْتُ فِيْ تِلْكَ الْبِلاد

فِيْ غَيْرِ مَوْعِدٍ مَوْتِي

يُعْلِنُ عَزَائَي

وَيُقَامُ الْحَدَّاد

مازَلْتَ هُنَا

أَرْمِيَ نِقَاطِ مُفْرَدَاتِ هُنَاك

وَمازِلْتَ أَصْبُ عَلَىَ احْتِرَاقِهَا

ذَوَبَانُ الْحَدِيْدَ

وَمازِلْتَ أَقْرَأُ لِنَفْسِي

وَأَصْفِقْ لِنَفْسِي

وَأَفْتَتِحُ الْأُمْسِيَّةِ الْشِّعْرِيَّةِ بِنَفْسِي

وَأَقْدِمْ الْشُّعَرَاءُ لِنَفْسِي

وَالْوُرُودُ أَرْمِيَهَا لِنَفْسِي

وَأَدْخَنَ الْصَّبْرِ احْتِرَاقَا

يَهْرُبُ دُخَانٌ حُلُمِيْ حِيْنَهَا لِلْبَعِيْد

وَمازِلْتُ

أَفَسِّرُ كَلِمَاتِيْ لِنَفْسِي

وَأَعْجَبُ بِكَلِمَاتِيْ لِنَفْسِي

وَمازِلْتَ أَفَسِّرُ رَفَضَ كِتَابَاتِي

بِأَنِّيَ مازَلْتُ فِيْ مَرْحَلَةِ الْتَّمْهِيْد

وَمازِلْتَ بَعْدَ أَلْفٍ دِيْوَانُ كَتَبْتُهَا

ما زَلْتَ جَدِيْداً

لَا عِلْمَ لِيَ بِالْحَرْفِ .. وَالْمَعْنَى

إنْ الْحُرُوْفْ فِيْ كُلِّ يَوْمٍ

تَحْتَاجُ لِلْتَّجْدِيْدِ

تَحْتَاجُ أَنْ تَشْنُقَ أَمَامِي

تَحْتَاجُ أَنْ تُوَلَّدَ أَمَامِي

لَا تَحْتَاجُ لِجَوِّ مُعَكِّرُ بِالْكَرْهِ

وَالْحِقْدُ

وَالنَّيِّرَانُ تَمَلَؤِهُم

وَيُسْكِنُهُمْ الْوَعِيْدِ

وَمازِلْتُ مَعَ كُلّ حَرْفٌ اكْتِبُهُ

أُعِيْدَ تِلَاوَتِهِ .. مَرَّةً

وَأَلْفَ مَرَّةٍ بِالتِّلَاوَةِ أُعِيْدَ

إِنْ الْطَّرِيْقَةِ الْوَحِيدَةْ

لِلْظُهُوْرِ فِيْ وَطَنِيْ

أَنْ أَكُوْنَ شَخْصَا مَجِيْدا

ذُوْ هَوِيّةٍ مَرْمُوْقَةٍ ..

لَا ذُا صُوْرَةٌ مَحْرُوْقَةٌ ..

أَوْ كِتَابَاتٌ ظَنُّوْا أَنَّهَا مَسْرُوْقَةٌ ..

وَانْ لَا أَكُوْنَ بَيْنَ الْمُبْدِعِيْنَ فِيْ قَائِمَّتِهُمْ ..

شَخْصاً شَرِيْداً ..

تَمُوْتُ حَرُوْفِيْ جَمِيْعَا حِيْنَ مَوْلِدَهَا ..

لِمُجَرَّدِ الْتَّفْكِيْرِ أَنِّيْ وَحَيْدٌ ..

لَا تَقِفْ خَلْفِيّ جِبَالٍ ..

لَا مَّارِدٍ يَحْمِلُنِيْ فَوْقَ الْمِحَالِ ..

لَا يَعْرِفُنِيْ الْأَغْنيَاءِ مِنَ الْرِّجَالِ ..

لَا يَقْتَرِبْ عِنْدِيْ إِلَّا الْرَّاغِبونَ بِالْمَالِ ..

وَأَنَا مَثَلُهُمْ ..

أُجَاوبِهُمْ بِنَفْسِ الْسُّؤَالِ ..

لَا يُكَلِّمُنَيِ غَيَّرَ الَّذِيْنَ يَطْلُبُوْنَ الْسُّؤَالِ ..

لَا يَأْتُوْنَ لِمَنْزِلِيٌّ سِوَىْ الْمُرْتَزِقَةِ مِنَ الْرِّجَالِ ..

وَكَأَنِّيْ لَسْتِ مِنْهُمْ ..

وَحُرُوْفِيْ لَيْسَتْ أَفْضَلُ مِنْ حُرُوْفِهِمْ ..

قَدْ مَاتَتْ حَرُوْفِـي ..

لِأَنَّهَا رُفِضَتْ أَنْ تَكُوْنَ فِيْ قَائِمَـةِ الْتَمْدِيـدُ ..!!


(( حَرْفٌ ))

لَسْتُ أُثَـوِّرَ ضِدَّكِ يَا حَرُوْفِــيْ ..

إنَّمَا هُنَاكَ مَسَاحَـاتِ إِذَا مَا شَرْخَــتُ ..

نَطَقَتْ أَعْمَاقِـيْ وَتَوَعَّدْت .. وَأَقْسَمـت بِالْوَعِيـدِ !!



... مِنْ رَجُلٍ!!

www.asheqalsamra.net

بواسطة : عاشق السمراء
 0  0  1256
Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

"سعادتي تكمن بتواصلكم !!" عاشق السمراء