حديث طويل ويطول
حديــث طويـل ويطـول
عن ماذا أخبرك سـيدي ..
و ماذا أقـول لك ..
وعن ماذا أحدثـك ..
فأنا لا أحب أن أتذكر أسخف الاشياء ..
أو اتحدث وعنه أُعبر
فكل شئ في ذاكرتي تلاشى ..
وكل شئ انصهـر ..
إن الحديث عن غباء الأمور ..
أغبى مما كنت أتصور ..
غبيٌ من ظن الحلم حين يولد ..
يأتي يوما ويكبـر ..
وأنــت ..
كيف تنصت لــي ..
وأعماقك من ثورانها تتفجر ..
يا ســيدي ..
إن كان لنا حلم في ذاكراتنا ..
بكل صراحة أقولها ..
مات الحلــم ..
وفي سراب الأمنيات تبخر ..
إن كان لك في بحر الألوان أمنية ..
صـورة ..وبـرواز ..
تمنيتها يوما في المعرض تظهر ..
إن كـان لك ..
في أمنيات الغد حقيقة تكسر ..
تأكد أن صورتك وبروازها معها يكسر
لابد أن تكسـر ..
بكل هـدوء ..
بروازك أمام الأعيان .. سيكسر
وفي ضياع الحلم تبعثر ..
عَمَّ ماذا سيدي .. اخبرك
ونحن بأيامنا التاء المربوطة تكثر ..
في كل ميدان تأتـي ..
لابد لها أن تنتصـر ..
ودائما تكون الأجـدر ..
كيـف لا ..
والرياحين حين تثـور
كل ذليل يسقط لا يبقى له اثر
أمامها يركع كسير ويخر
في كل لحظة تأتـي ..
في كل ساعة تظهـر ..
في كل وقت تكـون ..
في كل زمان تحضُـر ..
حتى إذا ما رفعت حجـرا ..
كانت تحته تستحم ومن غباء الرجال تتعطر ..
لا تستغرب سـيدي ..
الوضع أكثر مما تتصور ..
هل ذقت طعم الملح يوما ..
هل رأيت بياض السكر ..
هل شربت المر صبـرا ..
هل أيقنت ان الحزن في مكنوناتنا ينخر ..
إن فأس اليأس يا سيدي ..
في أضلاعنا يحطم .. يمزق ..
يطحن عظامنا و يكسر ..
عن ماذا أخبرك سيدي ..
عن شاعر مـات
وفي جعبته ألف ديوان .. وأكثـر
عن فنان حلم يوما أن يرسم الطين وطنا
وان تكون هنـاك ..
حمامة بيضاء في صورته تظهر ..
أم عن صوت يغنـي ..
وعندليب يموت بداخله ..
تمنى من قفصه الظالم أن يتحرر ..
أن يطيـر ..
أن يغنـي ..
أن يشدو عذوبة الصوت ..
ويغني أجمل الأغاني للمطر ..
كثيرا ما سوف أقوله سيدي..
وكثيرا ما يكتبه القلم ..
وكثيرا ما يسكن الألم ..
وكثيرا ما يحزن الدفتر ..
هل عندك العمر الكافي لتسمعني ..
فقد تحتاج من العمر عمر أخر وأكثر ..
ولا أظن أنك تبقى لتسمعني ..
ولا أظنك تبصــر ..
حرقت كل أحلامي وذبحتها قصيدة ..
ودفنتها بالثرى وتركتها تتبخر ..
سحقت ذاكرتي ..
دست على دفاتـري ..
وأعلنت الموت على عقلي إذا تجرأ لحظة وقرر أن يفكر ..
لا شئ يا سيدي يستحق الحديث ..
لا شئ أبدا يجعلنا نتحسر ..
كل شئ طبيعي جــدا ..
وكل شئ جميل رائع المنظر ..
يا سيدي المذبوح مثلـي ..
يا سيدي المبتور مثلـي ..
يا سيدي المغدور مثلـي ..
عَمَّ ماذا أخبـرك ..
وأنا نصفي المدفون انتهى ..
والنصف الاخر على فِراش الحلم يحتضـر !!
(( حـرف ))
كثيرٌ هو الكـلام يا ســيدي ..
فماذا أقـول لك .. ومـاذا سوف أتذكـر !!
... مِنْ رَجُل !!
www.asheqalsamra.net
عن ماذا أخبرك سـيدي ..
و ماذا أقـول لك ..
وعن ماذا أحدثـك ..
فأنا لا أحب أن أتذكر أسخف الاشياء ..
أو اتحدث وعنه أُعبر
فكل شئ في ذاكرتي تلاشى ..
وكل شئ انصهـر ..
إن الحديث عن غباء الأمور ..
أغبى مما كنت أتصور ..
غبيٌ من ظن الحلم حين يولد ..
يأتي يوما ويكبـر ..
وأنــت ..
كيف تنصت لــي ..
وأعماقك من ثورانها تتفجر ..
يا ســيدي ..
إن كان لنا حلم في ذاكراتنا ..
بكل صراحة أقولها ..
مات الحلــم ..
وفي سراب الأمنيات تبخر ..
إن كان لك في بحر الألوان أمنية ..
صـورة ..وبـرواز ..
تمنيتها يوما في المعرض تظهر ..
إن كـان لك ..
في أمنيات الغد حقيقة تكسر ..
تأكد أن صورتك وبروازها معها يكسر
لابد أن تكسـر ..
بكل هـدوء ..
بروازك أمام الأعيان .. سيكسر
وفي ضياع الحلم تبعثر ..
عَمَّ ماذا سيدي .. اخبرك
ونحن بأيامنا التاء المربوطة تكثر ..
في كل ميدان تأتـي ..
لابد لها أن تنتصـر ..
ودائما تكون الأجـدر ..
كيـف لا ..
والرياحين حين تثـور
كل ذليل يسقط لا يبقى له اثر
أمامها يركع كسير ويخر
في كل لحظة تأتـي ..
في كل ساعة تظهـر ..
في كل وقت تكـون ..
في كل زمان تحضُـر ..
حتى إذا ما رفعت حجـرا ..
كانت تحته تستحم ومن غباء الرجال تتعطر ..
لا تستغرب سـيدي ..
الوضع أكثر مما تتصور ..
هل ذقت طعم الملح يوما ..
هل رأيت بياض السكر ..
هل شربت المر صبـرا ..
هل أيقنت ان الحزن في مكنوناتنا ينخر ..
إن فأس اليأس يا سيدي ..
في أضلاعنا يحطم .. يمزق ..
يطحن عظامنا و يكسر ..
عن ماذا أخبرك سيدي ..
عن شاعر مـات
وفي جعبته ألف ديوان .. وأكثـر
عن فنان حلم يوما أن يرسم الطين وطنا
وان تكون هنـاك ..
حمامة بيضاء في صورته تظهر ..
أم عن صوت يغنـي ..
وعندليب يموت بداخله ..
تمنى من قفصه الظالم أن يتحرر ..
أن يطيـر ..
أن يغنـي ..
أن يشدو عذوبة الصوت ..
ويغني أجمل الأغاني للمطر ..
كثيرا ما سوف أقوله سيدي..
وكثيرا ما يكتبه القلم ..
وكثيرا ما يسكن الألم ..
وكثيرا ما يحزن الدفتر ..
هل عندك العمر الكافي لتسمعني ..
فقد تحتاج من العمر عمر أخر وأكثر ..
ولا أظن أنك تبقى لتسمعني ..
ولا أظنك تبصــر ..
حرقت كل أحلامي وذبحتها قصيدة ..
ودفنتها بالثرى وتركتها تتبخر ..
سحقت ذاكرتي ..
دست على دفاتـري ..
وأعلنت الموت على عقلي إذا تجرأ لحظة وقرر أن يفكر ..
لا شئ يا سيدي يستحق الحديث ..
لا شئ أبدا يجعلنا نتحسر ..
كل شئ طبيعي جــدا ..
وكل شئ جميل رائع المنظر ..
يا سيدي المذبوح مثلـي ..
يا سيدي المبتور مثلـي ..
يا سيدي المغدور مثلـي ..
عَمَّ ماذا أخبـرك ..
وأنا نصفي المدفون انتهى ..
والنصف الاخر على فِراش الحلم يحتضـر !!
(( حـرف ))
كثيرٌ هو الكـلام يا ســيدي ..
فماذا أقـول لك .. ومـاذا سوف أتذكـر !!
... مِنْ رَجُل !!
www.asheqalsamra.net