• !

قائمة الموديولات

عاشق السمراء

تسلسلات لأخر رسالة هاتفية


تسلسـلات لأخـر رسـالة هاتفيـة

إرسـالٌ ..
ــ قسمًا .. لنْ أنسـاكِ ـ
انتظـارٌ ..
انتظـارٌ ..
لمْ يأتِ الـردُّ ..
ماذا هنـاكَ ..
إذا موتٌ سحيـقٌ ..
حزنٌ وانكسـارٌ ..
لآخر ُرسالةٍ هاتفيـةٍ ..
كانَ الأحقُّ أنْ لا يكونَ هناك شيءٌ ..
يسمى الانتظـارُ
(( استغــراب ))
قبل دقائـقَ ..
كانتْ تحادثنِـي ..
ثم يحومُ الصمـتُ ..
ويلجمُ مستنقعُ الفكـرِ ..
ما السـببُ ..
قالتْ مرةً .. أكرهـك ..
كانتْ تداعبنِي .. أظـنُّ
قالتْ أكرهـك ..
أعادتْها للمرةِ الثانيـةِ ..
قالتْ أكرهـك ..
ما تزالُ تضاحكنـِي ..
أحبُّ جنونَها الشائقَ ..
تعلم إني اشتاقُهـا ..
تتعللُ بالنـومِ ..
والتعـبِ ..
والكسـلِ ..
أكرهك حقـا ..
إذًا هناك حقيقـةٌ ..
عرفتُ السـببَ ..
لقد أتقنتُ ما كنتُ اسميـه ..
هلوسةُ الجنـونِ ..
وقالت أكرهُـك ..
بحـقٍ ..
(( استفهــام ))
لم أقصدْ أنْ أرمِي الحجـرُ ..
لم أعنِ ..
لم .. لم .. لم أغتـالُكِ ..
لم أقصدْ أنْ أنبشَ ما تعمـقَ بالصـدرِ ..
كنتِ جميلةً بكلِّ شـيءٍ ..
جميلةٌ حتى آخرَ لحظاتِ الجنـونِ ..
وحتَّى الثمـالةِ ..
أنـتِ جميلـةٌ ..
الجنـونُ .. حاولتُ أن لا أأخذَ هنـاك ..
حاولتُ معـكِ ..
وكانَ جنونُـكِ أجمـلَ ..
هذا ما فاجأنِـي ..
كنتِ لذيـذةٌ جـدًّا ..
بصراخاتـكِ .. تنهداتـكِ ..
طعمُـكِ سكـرٌ ..
والعرقُ الذي يملأُ على جسدِك اليافـعِ ..
يروي تلك الجذورُ العطشـى ..
واستمدُّ قوتِي منهـا ..
وشهيقُـكِ الثائـرُ ..
كانَ حاضرًا هو الآخـرُ ..
لم أقصـدْ ..
لكنني قصدتُ فعـلا ..
أنْ أتذوقَ الجنـونَ بطريقتِـكِ ..
(( الحكـــم ))
حكمتْ المحكمةُ عليـكَ بالآتـِي ..
أنْ لا تقابلهـا ..
لا تُقبلهـا ..
لا تراهـا ..
لا تلاطفُها لا تداعبُهـا ..
لا تنظرُ إليهـَا ..
لا تنتظرُ موعدًا يأتـِي ..
لنْ يكونَ هناك أبـدًا ..
حكمٌ آخرَ بعـدَ .. الحكـمِ ..
أنتَ الآن يا سيدِي تنتظرُ الحكـمَ ..
الإعــدامَ ..
لأنَّـكَ مجـرمٌ ..
مجـرمٌ .. مجــرمٌ ..
سمعًا وطاعـةً مولاتـي ..
سمعًا وطاعـةً سيـدي القاضِـي ..
موافقٌ بإعدامـِي ..
فهل تسمحيـنَ ..
أنْ يكونَ صـدرُكِ ساحةَ شنقِـي ..
وعيناكِ المقصلة التي تأخذُ روحِـي ..
ويداكِ من تقطعُ رأسِي ..
وشفتاك ذاك السمُّ القاتـلُ ..
الذي سينتثرُ بعدَ ثوانٍ بجسـدِي ..
حينما تقبلينِي القبلـةُ الأخيـرةُ ..
أتسمحيـن
(( أمنيـة أخيـرة لمتهـم محكـوم عليه بالإعـدام ))
يحـقُّ لَـهُ تحقيقَ الأمنيـةِ ..
توقيــع ُالقاضِـي
(( تسلسـلات هذه الرسالـة ))
الكلمـاتُ : رجلٌ سخيـفٌ جـدًّا
أطرافُهـا : رجلٌ مجنـونٌ
والطـرفُ الآخـرُ : امـرأةٌ مجنـونـةٌ
:
:
:
قبـلَ أنْ أغـلقَ الهاتــفَ نهائيـًـا ..
(( ألا يوجـد استئنـاف لقضيتــي !! ))

... من رجُلٍ !!

www.asheqalsamra.net
بواسطة : عاشق السمراء
 0  0  1222
Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

"سعادتي تكمن بتواصلكم !!" عاشق السمراء