ثلاثية جرح
ثلاثيــة جـــرح
تعصـفُ بي ريـاحَ الزمـنِ ..
تنخرُ عظامِي الباليـاتِ ..
تحملني بعيدًا طعناتُ المحـنِ ..
ممزقةٌ جميعُ أسـطرِي ..
بثلاثيةِ جـرحٍ نحتـتْ ..
في صخورِ الأيـامِ ..
لـم تبرحنِي لحظـةً ..
لـم تتركنِي مـرةً ..
لـم ترحمنـي ..
جروحٌ ثـلاثٌ ..
ولغـةٌ ثلاثيةُ الأبعـادِ ..
بأصنافِ متعـددةٍ ..
هي لغةٌ تلسـعُ ..
تـلدغُ ..
تبقى معـي بداخـلي ..
ولما بعدُ البعـثِ ..
بأعماقِي تقبـعُ
((جـرح اول ))
ذاك الموتُ الذي أخذنـِي ..
وحرمنِي منـك ..
تركني هاهنا شريدةُ الزمـنِ ..
أصارعُ أيامِـي ..
أين هـي أحلامِـي ..
يكتبني بيـنَ حروفِـهِ ..
أهربُ بعيدًا جـدًّا ..
عـن الذكـرى ..
عـن الألـمِ ..
يعودُ لي مـرةً أخـرى ..
مـن جديـدٍ ..
إلى حيثُ واريتُك أيُّها الحبيـبُ ..
إلى حيثُ ضمَّك الكفـنُ ..
إلى حيثُ ضمَّك صـدرِي ..
وبكتْ عليك العيـونُ ..
واغرورقَ لأجلكِ الجفـنُ ..
إلى حيثُ البكـاءِ ..
والعنـاءِ ..
يا زمـنُ عـذرًا ..
قد خالفتُ قوانينَ الأزمـانِ ..
وأخذتُ الروحَ وتركتُ الجسدَ ممزقـًا ..
هكذا دونَ استئـذانٍ ..
دونَ أن يسكنَهُ إنسـانٌ ..
أيُّهـا الزمـنُ ..
خالفتُ قوانينَ الطبيعـةِ ..
غيرتُ في أحكامِ الشريعـةِ ..
ونطقتُ أقسى الحكـمِ ..
حبيسةٌ أنا حتَّى لحظتِـي ..
بعدما المـوتُ أخـذك منـِّي ..
فكيف للروحِ أنْ تأتـي ..
وكيف لي أنْ أستأنفَ قرارَ الزمنِ
( (جـرح ثانـي) )
لبيك أبـي ..
بعدمَا ودعتـُك ..
والروحُ فاضتْ من أنفاسِـك ..
عادتْ لباعثِهـا ..
لبيك أبـِي ..
إنِّي أدعو لك بالمغفـرةِ ..
بالتوبةِ النصوحةِ والمسـرةِ ..
لبيـك أبـي ..
مظلـمٌ دربـِي ..
يناديـك قلبـِي ..
أفتقدُ كثيرًا وجـودُك يا صاحبِـي ..
حزينةٌ تلك الثوانـِي ..
يتيمٌ جدًّا زمانـِي ..
أيـنَ أنـا ..
أيـنَ كيانـِي ..
أيـن أنـا ..
بعدَك لا أجدُ عنوانِـي ..
لا حيلتـِي إلا الصبـرُ ..
جروحـِي تفاقمـتْ ..
تعمقتْ عميقـًا كالنحـرِ ..
لبيـك أبِـي ..
بعـدَ موتـِك ..
سرقنِي الاشتياقُ ..
ممزقةٌ تلك المعانِـي ..
بللتْ بآهاتـي ..
وصرخاتـِي ..
نداءاتِي كلُّ الأوراقِ ..
لبيـك ياعمـري ..
لبيـك يا أورعَ قـدرٍ ..
هنا أبكي .. البكاءُ الشـديدُ
فأنـت الذي سكنَ الوريـدَ ..
وأنـتَ من ألبسني الفرحُ السعيـدُ ..
ومـن بعـدَك ..
صـرتُ الآن أدعـى بنـتَ الفقيـدِ
(( جـرح ثالـث ))
تبـًّا لـي ..
تبًّـا لـي ..
لمْ يسعني أنْ أحمـلَك ..
لم يُسمحْ لي أن أقبـلَك ..
أحضنَـك ..
أداعبـَك ..
اشتري لك ما يحلُـو لكِ ..
تبـا لـي ..
أيُّها الربُ العظيـمُ بكلِّ احتضاراتـِي ..
أشكـرك ..
أشكـرك ..
ترفضني الأمومةُ بمعنَـاها ..
تحتقرنـِي جـدًّا ..
تبلعني الأرضُ لمداهـا ..
يا ولـدي ..
لم أجدْ لك رحـمٌ يضمُّـك ..
يا ولـدي ..
ماتَ الشعورُ الذي يومًا ينادينـي يا أمِـي ..
لم أجدْ لك وطنًا بأحشائـِي ..
بحثـتُ لك ..
بحثتُ عنـك .. بأرضِـي وسمائِـي ..
مفقودةٌ كلُّ الـدروبِ ..
يموتُ حزنًا ندائِـي ..
ياااااااااااااه ما أجملَ عنائِـي ..
يااااااااااااااااه يشتدُّ عنائـِي ..
ولدي لا تأتـِي الآن ..
لا تأتـي غـدًا ..
لا صبحًـا .. لا تأتـي مسائـي ..
لا تأتي إني انتزعتـك من أحشائـي ..
وإني أقبلُ جزائـِي ..
لا تأتي ضاحكًا كالأطفـالِ ..
لا تأتي باسمًـا ..
إني أخشى عليك من الاغتيـال ..
لا تأتـي أبـدًا ..
أبـدًا .. أبــدًا ..
إنـي رجوتـُك يا ولـدي ..
إنـي رجوتــُك يا إلهــي ..
وهـذا مـن صــادقِ رجائـِي
... من رجُلٍ !!
www.asheqalsamra.net
تعصـفُ بي ريـاحَ الزمـنِ ..
تنخرُ عظامِي الباليـاتِ ..
تحملني بعيدًا طعناتُ المحـنِ ..
ممزقةٌ جميعُ أسـطرِي ..
بثلاثيةِ جـرحٍ نحتـتْ ..
في صخورِ الأيـامِ ..
لـم تبرحنِي لحظـةً ..
لـم تتركنِي مـرةً ..
لـم ترحمنـي ..
جروحٌ ثـلاثٌ ..
ولغـةٌ ثلاثيةُ الأبعـادِ ..
بأصنافِ متعـددةٍ ..
هي لغةٌ تلسـعُ ..
تـلدغُ ..
تبقى معـي بداخـلي ..
ولما بعدُ البعـثِ ..
بأعماقِي تقبـعُ
((جـرح اول ))
ذاك الموتُ الذي أخذنـِي ..
وحرمنِي منـك ..
تركني هاهنا شريدةُ الزمـنِ ..
أصارعُ أيامِـي ..
أين هـي أحلامِـي ..
يكتبني بيـنَ حروفِـهِ ..
أهربُ بعيدًا جـدًّا ..
عـن الذكـرى ..
عـن الألـمِ ..
يعودُ لي مـرةً أخـرى ..
مـن جديـدٍ ..
إلى حيثُ واريتُك أيُّها الحبيـبُ ..
إلى حيثُ ضمَّك الكفـنُ ..
إلى حيثُ ضمَّك صـدرِي ..
وبكتْ عليك العيـونُ ..
واغرورقَ لأجلكِ الجفـنُ ..
إلى حيثُ البكـاءِ ..
والعنـاءِ ..
يا زمـنُ عـذرًا ..
قد خالفتُ قوانينَ الأزمـانِ ..
وأخذتُ الروحَ وتركتُ الجسدَ ممزقـًا ..
هكذا دونَ استئـذانٍ ..
دونَ أن يسكنَهُ إنسـانٌ ..
أيُّهـا الزمـنُ ..
خالفتُ قوانينَ الطبيعـةِ ..
غيرتُ في أحكامِ الشريعـةِ ..
ونطقتُ أقسى الحكـمِ ..
حبيسةٌ أنا حتَّى لحظتِـي ..
بعدما المـوتُ أخـذك منـِّي ..
فكيف للروحِ أنْ تأتـي ..
وكيف لي أنْ أستأنفَ قرارَ الزمنِ
( (جـرح ثانـي) )
لبيك أبـي ..
بعدمَا ودعتـُك ..
والروحُ فاضتْ من أنفاسِـك ..
عادتْ لباعثِهـا ..
لبيك أبـِي ..
إنِّي أدعو لك بالمغفـرةِ ..
بالتوبةِ النصوحةِ والمسـرةِ ..
لبيـك أبـي ..
مظلـمٌ دربـِي ..
يناديـك قلبـِي ..
أفتقدُ كثيرًا وجـودُك يا صاحبِـي ..
حزينةٌ تلك الثوانـِي ..
يتيمٌ جدًّا زمانـِي ..
أيـنَ أنـا ..
أيـنَ كيانـِي ..
أيـن أنـا ..
بعدَك لا أجدُ عنوانِـي ..
لا حيلتـِي إلا الصبـرُ ..
جروحـِي تفاقمـتْ ..
تعمقتْ عميقـًا كالنحـرِ ..
لبيـك أبِـي ..
بعـدَ موتـِك ..
سرقنِي الاشتياقُ ..
ممزقةٌ تلك المعانِـي ..
بللتْ بآهاتـي ..
وصرخاتـِي ..
نداءاتِي كلُّ الأوراقِ ..
لبيـك ياعمـري ..
لبيـك يا أورعَ قـدرٍ ..
هنا أبكي .. البكاءُ الشـديدُ
فأنـت الذي سكنَ الوريـدَ ..
وأنـتَ من ألبسني الفرحُ السعيـدُ ..
ومـن بعـدَك ..
صـرتُ الآن أدعـى بنـتَ الفقيـدِ
(( جـرح ثالـث ))
تبـًّا لـي ..
تبًّـا لـي ..
لمْ يسعني أنْ أحمـلَك ..
لم يُسمحْ لي أن أقبـلَك ..
أحضنَـك ..
أداعبـَك ..
اشتري لك ما يحلُـو لكِ ..
تبـا لـي ..
أيُّها الربُ العظيـمُ بكلِّ احتضاراتـِي ..
أشكـرك ..
أشكـرك ..
ترفضني الأمومةُ بمعنَـاها ..
تحتقرنـِي جـدًّا ..
تبلعني الأرضُ لمداهـا ..
يا ولـدي ..
لم أجدْ لك رحـمٌ يضمُّـك ..
يا ولـدي ..
ماتَ الشعورُ الذي يومًا ينادينـي يا أمِـي ..
لم أجدْ لك وطنًا بأحشائـِي ..
بحثـتُ لك ..
بحثتُ عنـك .. بأرضِـي وسمائِـي ..
مفقودةٌ كلُّ الـدروبِ ..
يموتُ حزنًا ندائِـي ..
ياااااااااااااه ما أجملَ عنائِـي ..
يااااااااااااااااه يشتدُّ عنائـِي ..
ولدي لا تأتـِي الآن ..
لا تأتـي غـدًا ..
لا صبحًـا .. لا تأتـي مسائـي ..
لا تأتي إني انتزعتـك من أحشائـي ..
وإني أقبلُ جزائـِي ..
لا تأتي ضاحكًا كالأطفـالِ ..
لا تأتي باسمًـا ..
إني أخشى عليك من الاغتيـال ..
لا تأتـي أبـدًا ..
أبـدًا .. أبــدًا ..
إنـي رجوتـُك يا ولـدي ..
إنـي رجوتــُك يا إلهــي ..
وهـذا مـن صــادقِ رجائـِي
... من رجُلٍ !!
www.asheqalsamra.net