مع البحر
مـع البحـــر
مجنونتِـي..
أُعيدُهـا للمـرةِ الثانيـةِ ..
مجنونتِـي ..
كَانَ البحرُ يسـألُ عنْـكِ كثيـرًا ..
كَانَ قلـقًا
مشتتَ الفكـرِ ..
يعيدُ لِي السـؤالَ ..
مِـرارًا وتكـرارًا ..
قلْـتُ لـَهُ :
أنْتَ تسـألُ عنْهَـا ..
وكأنَّك لا تعرفُ عنْهَـا
قَـالَ :
سـيِّدِي أينَ تكـونُ ..
امـرأةٌ خُلقـَتْ مِـنَ الجنـونِ ..
والجنونُ أروعُ ما يكـونُ ..
أيْـنَ تكـونُ ..
أبحثُ عنْهَا بِهـذَا الكـونِ ..
قلْـتُ ..
واللهِ مثـلُكِ أفتقِدُهـا ..
إنـِّي أحتـاجُ لهَـا ..
أحتاجُهَـا جدًّا ..
أنَا لا أعلمُ دربَهَـا ..
نَعَـمْ .. يحادثنِي صوتُهـا ..
نَعـَم .. تسامرنِي ضحكتُهـا ..
نَعَـم .. يتغلغَلُ بالأعمـاقِ حسُّهـا ..
نعـم .. يمزقنِي بعـدُهـا ..
نعـم .. يقتلنِي شوقُهـا ..
يُبعثرنـِي حزنُهـا ..
يجتاحنـُي غيابُهـا ..
يُـربكنِي جــدًّا ..
ذاكَ القلـقُ القـادمُ ..
مِنْ عصورِهَـا ..
إنِّي يا بحـرُ مثـلُك أبحـثُ عنْهَـا ..
وعَنْ أثرِهَـا ..
الحديثُ يطولُ..
(( أرحلُ معَ نفسِي قليلاً ))
لا عليـكِ مجنونتـي ..
كونِي مثلمَا أنـتِ ..
فلَنْ أحنِي كبريائـِي كثيـرًا
ولَنْ يخضَعَ شُموخِـي
أَعـدُك .........!!
لأنَّ شموخِـي قمـمٌ عاليـةٌ
وتدركِيـنَ مدَاهـَا
والبحـرُ لَـنْ يهيـجَ ..
والموجُ لَـنْ يرحـلَ..
والطيورُ لَـنْ تبكِـي ..
والليلُ كعادتِهِ يكونُ أجملَ بهدوئِـهِ
يقاطعنِي البحـرُ ..
مـرةً أخـرَى ..
يُحادثنِـي ..
بعدَمَا أدارَتْ لَهُ ظهْـرِي
وعانقـَتْ الشمـسَ ..
والقمرُ ممسكٌ يـدِي
قلْــتُ :
أيُّهـا البحــرُ ..
حينَمَـا تجدُهَـا
أخبِرْهَا أنَّنِـي كنْـتُ هُنَـا
أيُّهـا البحـرُ ..
لا تقلقُ عليْهـَا كثيرًا ..
قَـدْ وعدتْنِــي ..
أنَّهـا لـَنْ تمُـوتَ وتَتْركنِـي ..
حتْمًا ستأتِـي أيُّهـا البحـرُ ..
حتْمًـا ستأتـِي ..
وعنـدمَا تأتِـي ..
قـُلْ لهَـا ..
ألاَّ تبْحـثَ عنِّـي ..
قُلْ لهَـا ..
أشياءَ كثيرةٍ عنـِّي ..
ولا تخبرُها أنَّنِـي هُنَـا ..
قَدْ واريـْتُ حزنـِي ..
وطمسْـتُ ذكرياتـِي ..
وأنَّنـِـي أيُّهـا البحـرُ ..
معَهـا ودَّعْـتُ حيـاتـِي .. !!
... من رجُلٍ !!
www.asheqalsamra.net
مجنونتِـي..
أُعيدُهـا للمـرةِ الثانيـةِ ..
مجنونتِـي ..
كَانَ البحرُ يسـألُ عنْـكِ كثيـرًا ..
كَانَ قلـقًا
مشتتَ الفكـرِ ..
يعيدُ لِي السـؤالَ ..
مِـرارًا وتكـرارًا ..
قلْـتُ لـَهُ :
أنْتَ تسـألُ عنْهَـا ..
وكأنَّك لا تعرفُ عنْهَـا
قَـالَ :
سـيِّدِي أينَ تكـونُ ..
امـرأةٌ خُلقـَتْ مِـنَ الجنـونِ ..
والجنونُ أروعُ ما يكـونُ ..
أيْـنَ تكـونُ ..
أبحثُ عنْهَا بِهـذَا الكـونِ ..
قلْـتُ ..
واللهِ مثـلُكِ أفتقِدُهـا ..
إنـِّي أحتـاجُ لهَـا ..
أحتاجُهَـا جدًّا ..
أنَا لا أعلمُ دربَهَـا ..
نَعَـمْ .. يحادثنِي صوتُهـا ..
نَعـَم .. تسامرنِي ضحكتُهـا ..
نَعَـم .. يتغلغَلُ بالأعمـاقِ حسُّهـا ..
نعـم .. يمزقنِي بعـدُهـا ..
نعـم .. يقتلنِي شوقُهـا ..
يُبعثرنـِي حزنُهـا ..
يجتاحنـُي غيابُهـا ..
يُـربكنِي جــدًّا ..
ذاكَ القلـقُ القـادمُ ..
مِنْ عصورِهَـا ..
إنِّي يا بحـرُ مثـلُك أبحـثُ عنْهَـا ..
وعَنْ أثرِهَـا ..
الحديثُ يطولُ..
(( أرحلُ معَ نفسِي قليلاً ))
لا عليـكِ مجنونتـي ..
كونِي مثلمَا أنـتِ ..
فلَنْ أحنِي كبريائـِي كثيـرًا
ولَنْ يخضَعَ شُموخِـي
أَعـدُك .........!!
لأنَّ شموخِـي قمـمٌ عاليـةٌ
وتدركِيـنَ مدَاهـَا
والبحـرُ لَـنْ يهيـجَ ..
والموجُ لَـنْ يرحـلَ..
والطيورُ لَـنْ تبكِـي ..
والليلُ كعادتِهِ يكونُ أجملَ بهدوئِـهِ
يقاطعنِي البحـرُ ..
مـرةً أخـرَى ..
يُحادثنِـي ..
بعدَمَا أدارَتْ لَهُ ظهْـرِي
وعانقـَتْ الشمـسَ ..
والقمرُ ممسكٌ يـدِي
قلْــتُ :
أيُّهـا البحــرُ ..
حينَمَـا تجدُهَـا
أخبِرْهَا أنَّنِـي كنْـتُ هُنَـا
أيُّهـا البحـرُ ..
لا تقلقُ عليْهـَا كثيرًا ..
قَـدْ وعدتْنِــي ..
أنَّهـا لـَنْ تمُـوتَ وتَتْركنِـي ..
حتْمًا ستأتِـي أيُّهـا البحـرُ ..
حتْمًـا ستأتـِي ..
وعنـدمَا تأتِـي ..
قـُلْ لهَـا ..
ألاَّ تبْحـثَ عنِّـي ..
قُلْ لهَـا ..
أشياءَ كثيرةٍ عنـِّي ..
ولا تخبرُها أنَّنِـي هُنَـا ..
قَدْ واريـْتُ حزنـِي ..
وطمسْـتُ ذكرياتـِي ..
وأنَّنـِـي أيُّهـا البحـرُ ..
معَهـا ودَّعْـتُ حيـاتـِي .. !!
... من رجُلٍ !!
www.asheqalsamra.net