• !

قائمة الموديولات

عاشق السمراء

الى نزارية

إلــى نـزاريــة

إلـى نزاريـةَ ..والمـرأةِ الناريـةَ ..
والملكةِ الحلـوةِ .. والأميـرةِ .. والمرأةِ الحديديـةِ
طفلةٌ ناعمةٌ فِي سريـرِ الحريـةِ ..
فِي قصـركِ الملغمِ أنــتِ ..
تهربينَ منْ حكمِ الجاهليـةِ ..
تطبقينَ أوامرَ صـارتْ عرفيـةً ..
تخفينَ طقوسَ الحبِّ فـِي أنفاسِـكِ ..
وتقتلينَ حلمًا جنينًا فِي عتمةِ السريـةِ ..
تحتَ وطأةِ حكمِ الجلادِ بقيـتِ ..
سجينةٌ تعشقُ التمردَ والعصيـانَ ..
رغمَ الحروبِ الدائمةِ بمسمَّى القبليـةِ ..
منْ أحكمَ قبضته على عنقـكِ ..
هو حكمٌ ليسَ منْ أحكامِ الشرعيـةِ ..
إنْ كانَ التسلطُ موجودًا ..
لمْ يكنْ فرعونَ يومًا سوى عبرةٍ في السورِ القرآنيةِ ..
إنْ كانَ الحكمُ أنْ تموتيـنَ ..موتـِي
ولأجلكِ كمْ ستبكِي الحريـةُ ..
ستدقُّ أغلالُ أسـرِكِ ..ويهدمُ جدارُ قصـركِ ..
وتعودُ للبحرِ تلك الحوريـةُ ..
إلـى نزاريـةَ ..
بكلِّ تقلباتِ الأزمنةِ المداريةِ
في كلِّ فلَكِ أنْ تسبحيـنَ ..
كالهاربةِ منْ بطشِ جبروتِ البربريـةِ ..
وعلى كلِّ كوكـبٍ تأتيـنَ ..
زنبقةً تتألقُ حسنًا وعذوبةً شجيـةً ..
في أزمنتِي أنـتِ ..وفي مملكتِي أنـتِ ..
وبمدائنَ الحبِّ الشرقيةِ منْهَا والغربيـةِ
يا نزاريـةَ النُّخـاعِ ..
علمينِي كيفَ أعشقُكِ باتجاهِ الريـحِ ..
وعكسِ الريحِ .. وبكلِّ الأوضـاعِ
وكيفَ اجتنبَ زلزلةَ الريـحِ ..
ولا أمنعُ نفسِي تصرخُ منَ الأوجـاعِ ..
لتموتَ ضعفًا وهزلاً ..كأحداثِنَا العربيـةِ ..
ضاحكةٌ أنـتِ مثلـِي ..
منْ أحداثٍ نرَاها هي أصلُ الهزليـةِ ..
أيَّتُها النزاريـةُ ..والمزاجيـةُ ..
ولعبةُ الأقـدارِ .. والخطوطِ الإستوائيـةِ ..
وحكايةُ شهريـارِ المسائيـةِ
كالسمكةِ تسبحينَ فِي دمِـي ..
تمرحينَ فيهِ بحريـةٍ ..
كالوسنِ حينَ يداعبُ عينـِي ..
ترقصيـنَ .. تشاكسيـنَ
بكلِّ لغاتِك وحروفِك الهجائيـةِ ..
منْ أخبرَكِ أنَّ نزارَ قدْ كتبَ عنـكِ
أنـكِ امـرأة هوائيـة ..
من أبلغكِ الخبرُ وكلُّ الأخبارِ في صحفِنَـا ..
إشاعاتٌ متكررةٌ وصورٌ ليستْ متغيـرةً ..
هي نفسُها على صحفِنَا اليوميـةِ ..
يا أيَّتُها النزاريةُ ..والناريـةُ ..
والمرأةُ الحديديةُ الاستثنائيـةُ ..
متَى مَا أشرقتْ شمـسٌ ..
قلتِ أنَا الشمسُ التي في أيامِـكِ ..
ومتَى مَا بزغَ القمـرُ ..
قلتِ القمرَ أنَـا ..منذُ عصـورِك البدائيـةِ ..
متى ما كنـتِ أنثـَى نزاريـةَ ..
قلتِ أنا تاريخُـكَ .. ومجـدُكَ .. وشِعـرُكَ
وملهمتُـكَ .. وتاجُ عرشِـكَ ..
وحروفُك التِّي تكتبُ قصائـدَك الثلجيـةَ
وأنا أحداثُكَ .. وصفحاتُكَ .. وكتابُـكَ ..
ومغامراتُكَ .. وجنونُكَ .. ولحظاتُـكَ ..
وسريرُك المعدُّ لثوراتِـك الغراميـةِ ..
فأنا منْ جعلتُك قبطانَ سفينتِـي ..
لترسُوا بهَا على شطآنِ العشقِ والرومانسيـةِ ..
وتوجتُكَ أميرًا بمملكتِي الباقيةِ الأزليـةِ ..
ومهدتُ لكِ طريقِي لتبقَى هرمًـا ..
تذكرُهُ الحضاراتُ التِّي تأسستْ منذُ زمنِ الجاهليـةِ ..
يا نـزاريةَ العطـرِ ..والاسـِم .. والأوراقِ .. والقلـمِ ..
واللقاءِ والحوارِ والحديثِ والغرامِ والحلـمِ ..
حتَّى المدفئةُ التِّي كنتِ تدفئينَ بهَـا ..
لمْ تخلُ منْ لهيبِ نارِك النازيـةِ ..
يا نزاريةُ بكلِّ معنـاكِ .. وهـواكِ ..
حتَّى لعبُ الأطفالِ لمْ تخلُ منْ بطشِ يديـكِ
هل أنا منْ لعبِ الأطفالِ ..
أُرمَى حيـنَ ينتهِـي دورِي ..
وتصبحينَ طيرًا قدْ كسـرَ قيـدَهُ ..
ويغـردُ شوقًـا للحـريةِ !!

(( حـرف ))
إلـى نزاريـةَ .. وبعـدُ
مثلمَا مـاتَ نـزارُ .. سيمـوتُ عهـدُ البطـشِ ..
والجبـروتُ .. والعنصريـةُ ..
وستُكسـرُ كـلُّ القيـودِ الأوليــةِ !!

... من رجُل !!
www.asheqalsamra.net
بواسطة : عاشق السمراء
 0  0  1417
Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

"سعادتي تكمن بتواصلكم !!" عاشق السمراء