سـُكر
سُـــكـر
سُكـرٌ وأنـتِ السكـرُ
سُكرٌ ثغـرُكِ كطعمِهِ المعطـرِ
سُكـرٌ وجـودُكِ ..
سُكرٌ لونُك ..
بلونٍ لا أعرفُهُ إلا حينَ أتذوقُـهُ .. وأسْكـرُ
يا أنثـَى العذوبـةِ ..
والندَى والرطوبةِ
والأناقةِ التِّي حين أرَاهـا
لوُنُ دمِي يتغيـرُ ..
فتافيـتُ طعمِـكِ
عسـلٌ رحيقـُكِ
وملمسُكِ الناعـمُ الـذي
حينَ ألامِسُه لا أكادُ بـِه أشعـرُ ..
منْ حيثُ أتيـتِ !!
وكيفَ أتيـتِ !!
وكيفَ لهذَا القلبِ الصغيرِ أسرتِيه
وكيفَ أنـَا .. أدمنتُ على شفتَيـكِ
وكيفَ أنـَا صرتُ فيكِ
أتوهُ إلى مَا بَعْدَ الزمـانِ .. ولا أتَذكـرُ
أليسَ لِي حقُّ الشعورِ وأنَا بـكِ أشعـرُ ..
أليسَ مثلُـكِ يـذوبُ فينِـي ..
مثلَ ذوبانِ الشاي بالمـاءِ المبخـرِ ..
وأنتِ لستِ كطعـمِ السُّكـرِ
فالسُّكرُ حينَ نثرتِـهِ علَيـكِ
منْ طعمِكِ اللذيذِ تبخـرَ
أتراهُ فيـكِ وجَـدَ ضالتَـهُ
حينَ رآكِ مثلَ حالتـِهِ
فعندمَا وجدنِي سَأَلتـُهُ عنْـكِ
والإجابةُ فِي فمِـهِ تتبعثـرَ
يا ويلـكِ أنـتِ ..
أينمـَا كنـتِ ..
وحتَّى حيـنَ غبْـتِ
ما يزالُ فمِي لطعمِـكِ يتذكـرُ
ما تزالُ الفتافيتُ مـنْ عطـرِكِ ..
في كلِّ يومٍ لهَـا أتذكـرُ ..
ما يزالُ كيانِي يعيشُ لأجلِـكِ ينمُـو
والحنيـنُ غابـةٌ ..
والشوقُ أشجارُ الصنوبـرِ
تظلُّ فينِي عامًا وأكثرُ
تكبـرُ وتكبــرُ ..
ما تلكَ اللذةُ التِي تحتوينِـي
ما الذِي يسكنُ فينـِي
إنِّي بتُّ لا أرغبُ فِي كلِّ شيءٍ
هل دنَتْ حياتِي للسقمِ
هل تُعلنُ خاتمتِـي علـَى يديـكِ
إنـِّي أدمنْتُــكِ ..
إدمـانًا لا أستطيـعُ منْـهُ المفـرَّ ..
يا أنـتِ الإدمـانُ كلُّـهُ .. يا سُكـرُ !!
حرف
سـكرٌ ..
( فيـكِ الطعـمُ الـذي لا يقـاومُ لأنِّـكِ السـُّكـرُ !! )
... من رجُل!!
www.asheqalsamra.net