رجل من الرجال
واحــد مـن الـرجــال
اعلَمْ أنِّي لسْتُ مِنَ الرجالِ المفضلينَ لديك
فمَنْ هذا الذي أخبرَك ..
وقالَ أنِّي أستطيعُ أَنْ أغيرَ ملامحَ وجهِك
وتضاريسُ نهدِك وأبدلُ تسريحةَ شعرِك
وأنِّي أيضًا أستطيعُ أغيرَ لونَ عينيكِ
فمَنْ ذا الذي أخبرَك ..
أَنْ تلبسينَ أجملَ الأشياءِ لديكِ
لا توجدُ لديَّ رغبةٌ
ولا يروقُ لِي جسمُك
ولَمْ أفكِّرْ قبلَ هذَا أَنْ أغرمَ فيكِ ..
ولَمْ يصَادِفْ أَنْ قلتُ لنفسِي أشتهيكِ
فمَنْ ذَا الذي أخبرَك
لا أحبُّ مغازلتَك كلَّ صباحْ
ولا أقولُ يا شهرزادَ الحسنِ
كفِّي عَنْ الحديثِ المباحْ
وطعْمُ خدِّكِ في شفتاي مرارةُ لقاحْ
وملمسُك فاقَ رونقَ واستدارةَ التفاحْ
فمَنْ ذا الذي أخبرَك ..
أعلمُ أنِّي لستُ مِنَ النبلاءِ الكرماءِ فِي المدينةِ
ولا أشبهُ أحداً مِنَ أفرادِ القبيلةِ
لأنَّ سخافتِي امتدَّتْ لبحورِ الصينِ العظيمةِ
وأغرقتُ كلَّ شيءٍ ورثتُهُ باسمِي
ولَمْ أعرِفْ كيفَ أنقذُ نفسِي
ولَمْ أَجِدْ لاستردادِهِ حيلةً
أعلم أني بين البين غراب مسافر
ولست اسأل عنكِ
فمَا أنَا سيدتِي لديكِ
إلا كالرجالِ الذي يأتونَ ليلاً لزيارةِ المقابرِ
رغمَ أنَّك تقطنينَ بقلبِي
والغرورُ فيني صفةٌ ذميمةٌ
ونهايتُهُ دائمًا ما تكونُ مِنَ الأحداثِ الأليمةِ
أعلمُ كلَّ هذَا عنِّي والأسوأُ مِنْ هذَا أنِّي
الوحيدُ الذي علمكِ الرذيلةَ
أفلاَ أستحقُّ الشكرَ منكِ
إِنْ لَمْ يكُنْ جزيلاً يكفينِي قليلهُ
فكيفَ ستخبرينَ عَنْ كلِّ هذَا بقيةَ النساءِ
وتتحدثينَ عَنْ كلِّ حديثٍ يدورُ بيننَا
إنَّ الرجالَ كلَّهم سواءٌ سواءٌ
وأنَا واحدٌ مِنَ الرجالِ بينَهُم
إنما قد سكنَ القلبَ وصارَ خليلَهُ
هُمَا من جنسِ ملامحِي
هُمَا مثلُ لونِ أصابعِي
هُمَا مثلُ كلِّ شيءٍ فينَا نحنُ الرجالَ
إنَّمَا تختلفُ الوجوهُ وتختلفُ الأسماءُ
وأنَا بينهُمْ واحدٌ مِنَ الرجالِ
إنَّما أحملُ خاصيةَ الاستثناءِ
لأنِّي سأبقَى فِي تفاصيلِ فكرِك
وأفضلُ مِنَ الذين شربُوا مِنْ نهرِك
وإِنْ كانَ النكرانُ والعنادُ دمَك
وقد كسرتُهُ بكلِّ معنًى للكبرياءِ
أعلمُ أنِّي لسْتُ مِنَ الرجالِ المفضلينَ لديك
وتتمنينَ لو أُصبحَ كالليمونةِ بينَ يدَيك
لتعصرِي ما تبقَّى مِنْ وجودِي وتتذوقُهُ شفتاك ..
فَمَنْ ذَا الذي قالَ إنَّك تستطيعيـنَ ..
لقَدْ كذبَ عليـكِ !!
(( حرف ))
سأبقَـى واحدًا منَ الرجـالِ
إنَّما لَنْ أركـعَ يومًـا .. ولَنْ تذلنـِي عينيـكِ!!
... من رجُل!!
www.asheqalsamra.net
اعلَمْ أنِّي لسْتُ مِنَ الرجالِ المفضلينَ لديك
فمَنْ هذا الذي أخبرَك ..
وقالَ أنِّي أستطيعُ أَنْ أغيرَ ملامحَ وجهِك
وتضاريسُ نهدِك وأبدلُ تسريحةَ شعرِك
وأنِّي أيضًا أستطيعُ أغيرَ لونَ عينيكِ
فمَنْ ذا الذي أخبرَك ..
أَنْ تلبسينَ أجملَ الأشياءِ لديكِ
لا توجدُ لديَّ رغبةٌ
ولا يروقُ لِي جسمُك
ولَمْ أفكِّرْ قبلَ هذَا أَنْ أغرمَ فيكِ ..
ولَمْ يصَادِفْ أَنْ قلتُ لنفسِي أشتهيكِ
فمَنْ ذَا الذي أخبرَك
لا أحبُّ مغازلتَك كلَّ صباحْ
ولا أقولُ يا شهرزادَ الحسنِ
كفِّي عَنْ الحديثِ المباحْ
وطعْمُ خدِّكِ في شفتاي مرارةُ لقاحْ
وملمسُك فاقَ رونقَ واستدارةَ التفاحْ
فمَنْ ذا الذي أخبرَك ..
أعلمُ أنِّي لستُ مِنَ النبلاءِ الكرماءِ فِي المدينةِ
ولا أشبهُ أحداً مِنَ أفرادِ القبيلةِ
لأنَّ سخافتِي امتدَّتْ لبحورِ الصينِ العظيمةِ
وأغرقتُ كلَّ شيءٍ ورثتُهُ باسمِي
ولَمْ أعرِفْ كيفَ أنقذُ نفسِي
ولَمْ أَجِدْ لاستردادِهِ حيلةً
أعلم أني بين البين غراب مسافر
ولست اسأل عنكِ
فمَا أنَا سيدتِي لديكِ
إلا كالرجالِ الذي يأتونَ ليلاً لزيارةِ المقابرِ
رغمَ أنَّك تقطنينَ بقلبِي
والغرورُ فيني صفةٌ ذميمةٌ
ونهايتُهُ دائمًا ما تكونُ مِنَ الأحداثِ الأليمةِ
أعلمُ كلَّ هذَا عنِّي والأسوأُ مِنْ هذَا أنِّي
الوحيدُ الذي علمكِ الرذيلةَ
أفلاَ أستحقُّ الشكرَ منكِ
إِنْ لَمْ يكُنْ جزيلاً يكفينِي قليلهُ
فكيفَ ستخبرينَ عَنْ كلِّ هذَا بقيةَ النساءِ
وتتحدثينَ عَنْ كلِّ حديثٍ يدورُ بيننَا
إنَّ الرجالَ كلَّهم سواءٌ سواءٌ
وأنَا واحدٌ مِنَ الرجالِ بينَهُم
إنما قد سكنَ القلبَ وصارَ خليلَهُ
هُمَا من جنسِ ملامحِي
هُمَا مثلُ لونِ أصابعِي
هُمَا مثلُ كلِّ شيءٍ فينَا نحنُ الرجالَ
إنَّمَا تختلفُ الوجوهُ وتختلفُ الأسماءُ
وأنَا بينهُمْ واحدٌ مِنَ الرجالِ
إنَّما أحملُ خاصيةَ الاستثناءِ
لأنِّي سأبقَى فِي تفاصيلِ فكرِك
وأفضلُ مِنَ الذين شربُوا مِنْ نهرِك
وإِنْ كانَ النكرانُ والعنادُ دمَك
وقد كسرتُهُ بكلِّ معنًى للكبرياءِ
أعلمُ أنِّي لسْتُ مِنَ الرجالِ المفضلينَ لديك
وتتمنينَ لو أُصبحَ كالليمونةِ بينَ يدَيك
لتعصرِي ما تبقَّى مِنْ وجودِي وتتذوقُهُ شفتاك ..
فَمَنْ ذَا الذي قالَ إنَّك تستطيعيـنَ ..
لقَدْ كذبَ عليـكِ !!
(( حرف ))
سأبقَـى واحدًا منَ الرجـالِ
إنَّما لَنْ أركـعَ يومًـا .. ولَنْ تذلنـِي عينيـكِ!!
... من رجُل!!
www.asheqalsamra.net