عاشق الاجساد
عــاشــق الأجسـاد
تتغيـرُ الحضـاراتُ وتتبـدلُ
مـنْ بـلادٍ عـنْ بـلادٍ
فليستْ الحضـاراتُ قافلـةً
وليسَ منْ بناهـا شموخًـا
وتاريخًا مـنَ الجمـادِ
تختلـفُ التضاريـسُ
مابينَ سهـلٍ وهضبـةٍ ووادٍ
لا تتشابهُ البلـدانُ
سيدتِـي
حتَّى وإنْ كانـتْ
منْ سلالةِ ثمـودَ وعـَادَ
وإنْ كانوا مثلِـي ومثـلَك
لا يقـرؤونَ ولا يتحـدثُون
إلا بلغـةِ الضـادِ
هكذا أيضًـا لا تتشابـهُ
في روعةٍ وتنسيـقٍ
وتقلباتُها الأجسـادُ
ما اخترتُ أنْ أكونَ عاشـقًا للأجسـادِ
ولا أنْ تنادينِي امـرأةٌ مثلَـكِ
أنـَكَ يا سـيدِي عاشـقُ الأجسـادِ
رغمَ بداوتِـي .. وجهـلِي
متـَى وأيـنَ يكـونُ
وكيفَ يكونُ موسـمُ الحصـادِ
فدعينـِي أخبـرُك قليـلاً
عـنْ قضيتـِي
معَ كلِّ جسـدٍ عرفتـُهُ ..ونمـتُ عليـهِ
كالسريـرِ المزخـرفِ وعشقُتـُه
وصارعنِـي وصارعتُـهُ
حتَى تدخلَ بيننَا الحاكـمُ والجـلادُ
إنَّ كلَّ جسـدٍ هُنـا
أرهقنـِي كالحصـانِ المُنهـكِ
المطموسِ تعبًا والـذِي
بعدَ كدِّهِ يـُعادُ لإسطبلـهِ
إنِّي كجنـودِ المرتزقـةِ
المستأجرينَ لقتـلِ الأطفـالِ
والأئمـةِ والنسـاءِ
يعـودونَ منتصـرينَ
وهم خائبونَ بما فعلُوا
حتَّى إذا ما طَلبُوا مـرةً أخـرَى
دمَّـرُوا وأحـرقـُوا وهتكُـوا
ألـفَ بـلادٍ
وأنَـا منهُـم
أنهكتنِـي تفاصيـلُ الأجسـادِ
أتعبتنِي برشاقتِهـا
ورقصِهـا تـلكَ الأجسـادُ
أرهقتنـي ليلاً ..حاورتنِي سـُهاد
خاطبتُهـا شعـرًا ..وغازلتُهـا عطـرًا
ورمتنِـي ثمـلاً
كالمقاتلِ الذي أنهكَـهُ الجهـادَ
لا أعتـرفُ بالهزيمـةِ أمامَهـا
إنَّما أريـدُ الوصـولَ إليهَـا
كالطالـبِ المثابـرِ
بالجهـدِ المتواصـلِ والاجتهـادِ
فدعينـِي ولا تطلقـِي وابـلُ
النارِ علـى جسـدِي والأوتـادِ
قـدْ رغبـتُ فـي الصعـودِ
مـنْ أخمـصِ القدميـنِ
إلى مَا بعـدِ العنـقِ
والشفتيـنِ والشعـرِ
وإنْ رأيتـُهُ لمعركـةِ الغـرامِ يـُقاد
كلُّ جسـدٍ لـهُ حكايـةٌ معِـي
هـَلْ تـُراكِ تقنعيـنَ
وتؤمنيـنَ ..وتصدقيـنَ
بكلِّ حكاياتِـي مـع تـلكِ الأجسـادِ
فهلْ توافقيـنَ أنْ يكـونَ دوركِ
لتكمليـنَ معـِي حكايـةَ الأجسـادِ !!
( حـرف )
ما أجملَـهُ مـنْ لقـبٍ منْـكِ يأتينِـي دونَ اجتهـادٍ !!
... من رجُل!!
www.asheqalsamra.net
تتغيـرُ الحضـاراتُ وتتبـدلُ
مـنْ بـلادٍ عـنْ بـلادٍ
فليستْ الحضـاراتُ قافلـةً
وليسَ منْ بناهـا شموخًـا
وتاريخًا مـنَ الجمـادِ
تختلـفُ التضاريـسُ
مابينَ سهـلٍ وهضبـةٍ ووادٍ
لا تتشابهُ البلـدانُ
سيدتِـي
حتَّى وإنْ كانـتْ
منْ سلالةِ ثمـودَ وعـَادَ
وإنْ كانوا مثلِـي ومثـلَك
لا يقـرؤونَ ولا يتحـدثُون
إلا بلغـةِ الضـادِ
هكذا أيضًـا لا تتشابـهُ
في روعةٍ وتنسيـقٍ
وتقلباتُها الأجسـادُ
ما اخترتُ أنْ أكونَ عاشـقًا للأجسـادِ
ولا أنْ تنادينِي امـرأةٌ مثلَـكِ
أنـَكَ يا سـيدِي عاشـقُ الأجسـادِ
رغمَ بداوتِـي .. وجهـلِي
متـَى وأيـنَ يكـونُ
وكيفَ يكونُ موسـمُ الحصـادِ
فدعينـِي أخبـرُك قليـلاً
عـنْ قضيتـِي
معَ كلِّ جسـدٍ عرفتـُهُ ..ونمـتُ عليـهِ
كالسريـرِ المزخـرفِ وعشقُتـُه
وصارعنِـي وصارعتُـهُ
حتَى تدخلَ بيننَا الحاكـمُ والجـلادُ
إنَّ كلَّ جسـدٍ هُنـا
أرهقنـِي كالحصـانِ المُنهـكِ
المطموسِ تعبًا والـذِي
بعدَ كدِّهِ يـُعادُ لإسطبلـهِ
إنِّي كجنـودِ المرتزقـةِ
المستأجرينَ لقتـلِ الأطفـالِ
والأئمـةِ والنسـاءِ
يعـودونَ منتصـرينَ
وهم خائبونَ بما فعلُوا
حتَّى إذا ما طَلبُوا مـرةً أخـرَى
دمَّـرُوا وأحـرقـُوا وهتكُـوا
ألـفَ بـلادٍ
وأنَـا منهُـم
أنهكتنِـي تفاصيـلُ الأجسـادِ
أتعبتنِي برشاقتِهـا
ورقصِهـا تـلكَ الأجسـادُ
أرهقتنـي ليلاً ..حاورتنِي سـُهاد
خاطبتُهـا شعـرًا ..وغازلتُهـا عطـرًا
ورمتنِـي ثمـلاً
كالمقاتلِ الذي أنهكَـهُ الجهـادَ
لا أعتـرفُ بالهزيمـةِ أمامَهـا
إنَّما أريـدُ الوصـولَ إليهَـا
كالطالـبِ المثابـرِ
بالجهـدِ المتواصـلِ والاجتهـادِ
فدعينـِي ولا تطلقـِي وابـلُ
النارِ علـى جسـدِي والأوتـادِ
قـدْ رغبـتُ فـي الصعـودِ
مـنْ أخمـصِ القدميـنِ
إلى مَا بعـدِ العنـقِ
والشفتيـنِ والشعـرِ
وإنْ رأيتـُهُ لمعركـةِ الغـرامِ يـُقاد
كلُّ جسـدٍ لـهُ حكايـةٌ معِـي
هـَلْ تـُراكِ تقنعيـنَ
وتؤمنيـنَ ..وتصدقيـنَ
بكلِّ حكاياتِـي مـع تـلكِ الأجسـادِ
فهلْ توافقيـنَ أنْ يكـونَ دوركِ
لتكمليـنَ معـِي حكايـةَ الأجسـادِ !!
( حـرف )
ما أجملَـهُ مـنْ لقـبٍ منْـكِ يأتينِـي دونَ اجتهـادٍ !!
... من رجُل!!
www.asheqalsamra.net