إلى مصورة
إلى مصـّـورة
إلى المصّورةِ والأميرةِ الصغيـرةِ
والشمسِ الساطعةِ المصغـرة
الضحوكةِ اللعوبِ ذاتَ الشفاهِ المعطرةِ
إلى تلكَ العيونِ الغائبةِ في قلقِي
وفي كيانِي كأنفاسِي حاضرةٌ ..
كَمْ صورةٍ فِي اليومِ
تلتقطُها عدستُك مِنَ الكاميرَا
كَمْ صورةٍ تلونُها عدساتُك المحدبةُ المقعرةُ
كَمْ صورةٍ تبقَى فِي ذاكرتِك معبرةً
وكَمْ صورةٍ تغدُو كآهاتِكَ مكسرةً
محطمةً مفقودةً مِنَ الذاكرةِ
كأنَّ الصورَ التِّي تسكنُ جدارَ غرفتِك
تتحدثُ عنْك بكلِّ ألوانِها الحاضرةِ ..
ما بينَ صورٍ .. منَ الصورِ
وما بينَ صورٍ كالطيورِ مسافرةٍ
مِنْ بينَها صورةٌ لرجلٍ كانَ فيك مبحرًا
غريقًا يبحرُ علَى خصلاتِ شعرِك
وعلى حدودِ خصرِك
وعلَى أهدابِ عينيكِ دونَ أَنْ يركبَ باخرةً
كصورتِي التِّي احتضنَها صدرُك
وسقطَتْ أمامَ عينيكِ ثرًى وبلعتَها المقبرةُ
وبقَى مسمُارُها متكأً بلا هويةٍ حاضرةٍ
تصدعُ في جسدِكِ كسُورُ غرفتِك
وتكسَّرَ عطرُك زجاجًا جارحًا
بقيَتْ على أطرافِهِ دماءٌ
مِنْ بقايا أحلامِنا الغادرةِ
لأنِّي .. أو لأنَّكِ أو لأنَّا كلانَا
يبقَى في تاريخِ الآخرَ فقط محطاتٌ عابرةٌ
يا مصورةَ الصورِ ..
قد احترقَ الحنينُ
وسقطَ مِنْ فمِي الشِعرُ
وتلعثمَ ضوءُ عيونِي
وتبخرَ هباءً وانتحرَ
وسرقَ الليلُ كلَّ لحظاتِنَا
وهربَ معَ الصورِ
والتصقَ الغرامُ فينَا طفلًا رضيعًا وانكسرَ
مَنْ غابَ أولاً .. ذاكرتِي
أَمْ ذاكرتُك
التِّي رمتنِي واحتفظَتْ بعشقِها للعمرِ
وجعلتنِي مجردَ صورةٍ
مِنْ بقايا تصويرٍ منَ الصورِ يا أحلى مصّورةٍ ..
إلى مصورةٍ ..
حين عرفتُها وعشقتُها وغازلتُها
وحادثتُها.. وأضحكتثها .. وأبكيتُها
والآن فقط ودعتُها ..
بعدمَا سقطتُ مِنَ الذاكـرةِ ..!!
(( حرف ))
أيَّتُها المصـورةُ..
والطفلةُ الذهبيـةُ ..
أنتِ لا تلتقطينَ سوَى الصـورِ
وليسَ هناكَ في قلبِك إلا الصورُ.. المصورة!!
... من رجُل!!
www.asheqalsamra.net
إلى المصّورةِ والأميرةِ الصغيـرةِ
والشمسِ الساطعةِ المصغـرة
الضحوكةِ اللعوبِ ذاتَ الشفاهِ المعطرةِ
إلى تلكَ العيونِ الغائبةِ في قلقِي
وفي كيانِي كأنفاسِي حاضرةٌ ..
كَمْ صورةٍ فِي اليومِ
تلتقطُها عدستُك مِنَ الكاميرَا
كَمْ صورةٍ تلونُها عدساتُك المحدبةُ المقعرةُ
كَمْ صورةٍ تبقَى فِي ذاكرتِك معبرةً
وكَمْ صورةٍ تغدُو كآهاتِكَ مكسرةً
محطمةً مفقودةً مِنَ الذاكرةِ
كأنَّ الصورَ التِّي تسكنُ جدارَ غرفتِك
تتحدثُ عنْك بكلِّ ألوانِها الحاضرةِ ..
ما بينَ صورٍ .. منَ الصورِ
وما بينَ صورٍ كالطيورِ مسافرةٍ
مِنْ بينَها صورةٌ لرجلٍ كانَ فيك مبحرًا
غريقًا يبحرُ علَى خصلاتِ شعرِك
وعلى حدودِ خصرِك
وعلَى أهدابِ عينيكِ دونَ أَنْ يركبَ باخرةً
كصورتِي التِّي احتضنَها صدرُك
وسقطَتْ أمامَ عينيكِ ثرًى وبلعتَها المقبرةُ
وبقَى مسمُارُها متكأً بلا هويةٍ حاضرةٍ
تصدعُ في جسدِكِ كسُورُ غرفتِك
وتكسَّرَ عطرُك زجاجًا جارحًا
بقيَتْ على أطرافِهِ دماءٌ
مِنْ بقايا أحلامِنا الغادرةِ
لأنِّي .. أو لأنَّكِ أو لأنَّا كلانَا
يبقَى في تاريخِ الآخرَ فقط محطاتٌ عابرةٌ
يا مصورةَ الصورِ ..
قد احترقَ الحنينُ
وسقطَ مِنْ فمِي الشِعرُ
وتلعثمَ ضوءُ عيونِي
وتبخرَ هباءً وانتحرَ
وسرقَ الليلُ كلَّ لحظاتِنَا
وهربَ معَ الصورِ
والتصقَ الغرامُ فينَا طفلًا رضيعًا وانكسرَ
مَنْ غابَ أولاً .. ذاكرتِي
أَمْ ذاكرتُك
التِّي رمتنِي واحتفظَتْ بعشقِها للعمرِ
وجعلتنِي مجردَ صورةٍ
مِنْ بقايا تصويرٍ منَ الصورِ يا أحلى مصّورةٍ ..
إلى مصورةٍ ..
حين عرفتُها وعشقتُها وغازلتُها
وحادثتُها.. وأضحكتثها .. وأبكيتُها
والآن فقط ودعتُها ..
بعدمَا سقطتُ مِنَ الذاكـرةِ ..!!
(( حرف ))
أيَّتُها المصـورةُ..
والطفلةُ الذهبيـةُ ..
أنتِ لا تلتقطينَ سوَى الصـورِ
وليسَ هناكَ في قلبِك إلا الصورُ.. المصورة!!
... من رجُل!!
www.asheqalsamra.net