النظرة الأخيرة
النظـــرة الأخيـــرة
ومات خالــي
ونظرت إليه النظرة الأخيرة
لف جثمانه
واعلن أن الرجل الطيب
الذي خرج من منبع الطيبين
بأمر من الله أنتهى مصيره
أن هذا الرجل
الأصيل النبيل الجليل
الكريم الحليم السقيم
الصبور الطهور الجسور
القنوع الحنون..
المتواضع الراكع
الساجد لربه والعابد
الصادق وبالصدق ناطق
النقي بقلبه
والوفي بطبعه
أنه في فجر صباحه
وقبل صلاته
خرجت روحه
والجسد باق في سباته
وبهدوء تام أعلن وفاته
وهو قرير في سريره
في هذا الشهر بأحزانه
ديسمبر حزين جدا بفراقه
وحتى تاريخه في يومه
ولحظته وثوانيه الصغيرة
يبقى هذا الرجل
في نبض أنفاس زوجته
في عيون أبنائه
في قلوب بناته
في أمه العجوز الكبيرة
في ذكرى الطفولة
بين اخوانه وأخواته
في ذكريات رفاقه
من الماضي الناطق بأحداثه
واللحظات الملونة بضحكاته
والكرسي الباقي وحيدا مع ذاته
والعصى التي تساند خطواته
ولفة العمامة حين البرد
وكحته الدائمة وقهقاته
ونظراته الصامتة الاخيرة
كموعد ينتظره ..
بالتحديد لا يعرف ..وقته
كموت يحوم على روحه ..
يزوره دون معرفته
ليس قلق ..
مؤمن نائم في سباته
من الله تلمه السريرة
في النظرة الاخيرة
وطهرك النقي يسيل مع ماء الغسل
ينقي بدنك الاسمر ويطهرك
طهارة المؤمن المخلص الفعل والعمل
تبللت ساحة بيتك
وجذر الشجرة من غسلك أبتل
وانثى تهلل تبصرك بالبصيرة
عمياء تنوح وعيناها ضريرة
عد كأنت خالي الغالي
احتمل ألمك مرضك سقمك علتك
عد كأنت
وكن هنا في كل الأحوال
تجلد بالصبر كعادتك
عد كأنت
حيث هنا البسمة مبتسمة
والسعادة دونك قاتمة معدمة
ومريم النقية صامتة
وعينها بالدموع متكلمة
وشريكة عمرك ناطقة
صرت الآن .. الأرملة الضريرة
عيناي أنت .. وأنت من تقودني
بصرها أنت .. ونورها وجفني
واهدابها أنت .. عندما غطت عيناي
والان تكدس بها تلال من الحزنِ
زارني بُعدك
وسقاني المُر من كأسه الكبيرة
زارني فراقك
ونظرت إليك أيها العزيز للمرة الاخيرة
افاقت الدنيا من نومها
حين نزعت من جسدك روحها
لتغدو الدنيا بعدك كسيرة
وتلك النظرة الاخيرة
ما تكلمت في فمي
غصت وبلعتها في عروق دمي
وغطست غارق في الهم
وبكيت وكأني لا أبكي
وصرخت وكأني لم أصرخ
وضحكت .. وموتك يقتلني
يخلخل جسدي
وفكري مشتت بتصاويره
يرسم ألف حديث وحوار
وألف حزن وصمت واقدار
وألف قصة تكتب عنك وأذكار
وألف قصيدة تتكلم عنك وأشعار
وألف دمعة صامتة تكلمت
لتلك النظرة الأخيرة
( حرف )
لقد فقد الزهر عبيره .. حين أعلن
أن الرجل الطيب
بأمر من الله انتهى مصيره !!
... من رجٌل!!
www.asheqalsamra.net
ومات خالــي
ونظرت إليه النظرة الأخيرة
لف جثمانه
واعلن أن الرجل الطيب
الذي خرج من منبع الطيبين
بأمر من الله أنتهى مصيره
أن هذا الرجل
الأصيل النبيل الجليل
الكريم الحليم السقيم
الصبور الطهور الجسور
القنوع الحنون..
المتواضع الراكع
الساجد لربه والعابد
الصادق وبالصدق ناطق
النقي بقلبه
والوفي بطبعه
أنه في فجر صباحه
وقبل صلاته
خرجت روحه
والجسد باق في سباته
وبهدوء تام أعلن وفاته
وهو قرير في سريره
في هذا الشهر بأحزانه
ديسمبر حزين جدا بفراقه
وحتى تاريخه في يومه
ولحظته وثوانيه الصغيرة
يبقى هذا الرجل
في نبض أنفاس زوجته
في عيون أبنائه
في قلوب بناته
في أمه العجوز الكبيرة
في ذكرى الطفولة
بين اخوانه وأخواته
في ذكريات رفاقه
من الماضي الناطق بأحداثه
واللحظات الملونة بضحكاته
والكرسي الباقي وحيدا مع ذاته
والعصى التي تساند خطواته
ولفة العمامة حين البرد
وكحته الدائمة وقهقاته
ونظراته الصامتة الاخيرة
كموعد ينتظره ..
بالتحديد لا يعرف ..وقته
كموت يحوم على روحه ..
يزوره دون معرفته
ليس قلق ..
مؤمن نائم في سباته
من الله تلمه السريرة
في النظرة الاخيرة
وطهرك النقي يسيل مع ماء الغسل
ينقي بدنك الاسمر ويطهرك
طهارة المؤمن المخلص الفعل والعمل
تبللت ساحة بيتك
وجذر الشجرة من غسلك أبتل
وانثى تهلل تبصرك بالبصيرة
عمياء تنوح وعيناها ضريرة
عد كأنت خالي الغالي
احتمل ألمك مرضك سقمك علتك
عد كأنت
وكن هنا في كل الأحوال
تجلد بالصبر كعادتك
عد كأنت
حيث هنا البسمة مبتسمة
والسعادة دونك قاتمة معدمة
ومريم النقية صامتة
وعينها بالدموع متكلمة
وشريكة عمرك ناطقة
صرت الآن .. الأرملة الضريرة
عيناي أنت .. وأنت من تقودني
بصرها أنت .. ونورها وجفني
واهدابها أنت .. عندما غطت عيناي
والان تكدس بها تلال من الحزنِ
زارني بُعدك
وسقاني المُر من كأسه الكبيرة
زارني فراقك
ونظرت إليك أيها العزيز للمرة الاخيرة
افاقت الدنيا من نومها
حين نزعت من جسدك روحها
لتغدو الدنيا بعدك كسيرة
وتلك النظرة الاخيرة
ما تكلمت في فمي
غصت وبلعتها في عروق دمي
وغطست غارق في الهم
وبكيت وكأني لا أبكي
وصرخت وكأني لم أصرخ
وضحكت .. وموتك يقتلني
يخلخل جسدي
وفكري مشتت بتصاويره
يرسم ألف حديث وحوار
وألف حزن وصمت واقدار
وألف قصة تكتب عنك وأذكار
وألف قصيدة تتكلم عنك وأشعار
وألف دمعة صامتة تكلمت
لتلك النظرة الأخيرة
( حرف )
لقد فقد الزهر عبيره .. حين أعلن
أن الرجل الطيب
بأمر من الله انتهى مصيره !!
... من رجٌل!!
www.asheqalsamra.net