فكاهة
فكــــاهـــة
فكاهةٌ لستُ أنساها
كلُّ أنثى ألتقيها
تقسمُ بمن خلقها وسواها
وبأمِّها وأبيها
وتقولُ أني الوحيدَ هواءُها
وقوتُ أيامُها وزُادها
ومع الايامِ أكونَ للعطشِ ماءَها
والمغفلُ أنــا
إن اغمضْتُ جفنُ عيني
تلاشتْ كذباً وبعدها لم اراها
"فكاهةٌ لستُ أنساها"
لا تسكنْ أرضاً
أنتَ أرضي وسماءَها
لا تشربْ مــاءً
تجدني عطشها وضماءَها
لا تنامْ على السريرِ
تحضنني سريــراً
وأروعُ حلمٌ يحاورُ رؤياها
وسهوتُ غفلةً
حانَ الموعدُ أنْ أنساها
في عقلِكَ أنثى
فإما تنساني أو تنساها
وأنا لا اعرفُ من انسى
فلا توجُد أنثى سِواها
وأدَّعي أني نسيتُ
واخطأُ في أولِ حرفٍ من أسمِها
تخنوني يا رجلُ
وتختفي مع كلِّ شيءٍ لها
لا ظلٌّ يبقى ولا شيءٍ من محتواها
حتى حقيبةَ يداها
فكاهاتٌ كثيرةٌ
تتدرجُ في صفحاتِ جرائدي
في الصفحةِ الأولى اقرأها
وبالصفحةِ الاخيرةِ أنساها
كم جريدةً قرأتُ
فيها من الفكاهةِ الساخرةِ
وكم مثلهنَّ يخــالُ
هنَّ من ذواتِ العيونَ الساحرةِ
وكم غيرهــنَّ
يسامرنَّ الرجالَ بعيونٍ ماكرةٍ
أولا يدركنَّ ..
أن البحرَ قادرٌ على اغراقِ الباخرةِ
وأن أسماكَ القرشُ تحومُ حولَها
وتبقى تحاولُ ..
لتكونَ فريسةً صغيرةً مثابرةً
أنا غيركَ لا أريــدُ
لا غيركَ أنتَ بالتحديدِ
تلبنسي معصمـاً
ألبسهُ خاتماً من حديدٍ
هذا ما أريــدُ
وهي ماذا تريدُ
وأنا في حضرتِها
ما أكملتُ الحديثِ معها
حتى خرجتُ من الذي برهةً رأها
اقتنعتُ جداً
بالفكاهاتِ التي نسخرُ من محتواها
واقتنعتُ اكثرَ ما يكونُ بمحتواها
فكاهةٌ من بناتِ حواءِ بأشكالِها
لماذا أتـتْ!!
لأن حبيباً نساهـا
لماذا تحبينـي!!
لأني لم أطلبْ لقاءَها
لماذا تفكرين بي!!
لأني عرفتُ أنْ أقرأَها
واحتويتُ جداً وقتها
وملئتُ من اللحظاتِ فراغها
كلُّ حرفاً أكتبهُ .. تظنهُ لها
لقدْ كتبــتِ
نسيتني .. نسيتني
يا مغفلُ .. إنساني
وأنساهــا ..
ولا أعرفُ لها شارعاً ولا طريقاً
ولا يسعدني أن أراها
إنما سوفَ أنساهــا
فصعبٌ أن انسى فكاهةً مثلـكِ
أنسى زمنــي..
إنما مثـلُ هذه الفكاهاتِ .. كيف أنساهــا !!
"فكاهـةٌ لستُ أنساهــا"
... من رجُل!!
www.asheqalsamra.net