• !

قائمة الموديولات

عاشق السمراء

كذاب أنا


كــذابٌ أنـــــا


كــذابٌ أنــــا
ولعــاب ونصـاب وقصـابٌ
وقاطـعُ طريقٍ مشردٌ وطالبُ حاجـةٍ
وفي كـلِّ الأوقاتِ محتـالٌ كذابٌ
آتيكِ دائمًا وأنَا رجلُ سلامٍ
وخلفَ الستارِ أضمرُ الإرهاب
كــذابٌ أنــا
أقودُ قطيعَ الخرافِ نهـارًا
وليلاً أفترسُ ضحيتي مع الذئـاب
كاذبٌ وإنْ صدقتُ في قولِي
أبقَى في فكـرِك .. أنَـا الكـذاب
إن حدثتــكِ ..
أحلقُ بـكِ طيرًا بين السحـاب
إن وصفتـُـكِ ..
كنتِ شيئًـا خياليًا من التخاريـفِ
والغشِ والخداعِ والسـراب
وإنْ تلذذتُ بـكِ جنونــاً
تقمصتُ دورَ العاشقِ الذي في غرامـكِ ذاب
أيُّ كذابٌ أنَا عزيزتـي .. وأنَا الكـذاب
كـذابٌ أنــا
هذَا أقـلُّ ما استحقُّهُ في حضورِك من لقـبٍ
وأكثرُ ما تتراشقني في وجودِك الألقـاب
كذابٌّ أنَا في عـزِّ رجولتِــي
هكذا أكونُ وأنَا أدخلُ مدينتي
أعيشُ في بؤبؤِ القَحْـطِ
أقضمُ أصابعِي وأتضورُ جوعـاً
ويحتلُّنِي الهرعُ والخوفُ والخشيـةُ
لمجردِ أنِّي سمعتُ نقرًا على البـاب
كــذابٌّ أنــا مولاتـِـي
فلماذَا في كلِّ مرةً تأتيـن ..تطرقينَ البـاب!!
فأنتِ الطبيبـةُ وأنتِ الطيبـةُ
وأنتِ الرقيقـةُ وأنتِ المهذبـةُ
وأنتِ العفيفةُ وأنتِ المهيمنةُ
وأنتِ النبيلةُ الحليمةُ الأصيلـةُ
يا سليلـةُ الأنسـاب
خُلِقتِ منَ الزمـردِ والـوردِ
لبسُكِ السندسُ الموجـودُ
عطرُكِ المسـكِ
ودهنُ جسدكِ الناعمُ منَ العـودِ
وبعدَ موتِك مولَاتــي
لا أعتقدُ أنكِ ترجعيـنَ ترابـاً
فأنتِ الصادقـةُ وأنتِ الناطقةُ الصائبـةُ
وأنتِ الواثقةُ والساميــةُ
والعاليةُ ارتفاعًا فوقَ هاماتِ السحـاب
يا نرجسيةَ الظهـورِ ومثقفةَ الغـرور
وقارورةً هشةً زجاجَها مكسّرًا مرميـاً منثـورًا
متلونَةً الطعمِ متعـددةَ الحكـم
في أعماقِهـا أنيــابٌ
الصدقُ فيـكِ يبــرزُ
كظهورِ الشمسِ من بينِ السحـاب
ما استطاعَ فكَّ قيـدِه منْ فمـك
ظلّ فيك محاصرًا ومعاصـرًا عمـرُك
وحاضرًا في كلِّ أيامِـك ووقتِـك
ولا مرةً منْ فمكِ الشهي غــابَ
العفـةُ ما تركتـكِ مـرةً
تلاحقكِ تطـاردُكِ تعطرُكِ في لباسـكِ
تكون آثاراً لخطواتِـك
وتصبحُ للسانكِ المثقبِ كالأسفنـجِ لُعـاب
وتبقى السمَّ الملوثَ المتباهيَ والمتكبـرَ
الذي يخالطُهُ اللعـاب
أفقتُ منْ نومِي وأنَا أقـرأُ سيرتِـك
وأحصي ما نُسـبَ إليـكِ
منْ شهاداتِ التقديـرِ والإطراء الذي يبهجُ الألبـاب
تمتازينَ بجدارةِ النجـاحِ
تمتلكينَ المناقضَ فيما أمتلكُ منَ الألقـاب
أقـرأُ وأعماقِي تقـرؤُك كتابًــا
حتى آخرَ الصفحاتِ تركتُهـا
عدتُ لأعماقِي بنفسٍ عميــقٍ
ما أطولَ هـذا الكتـاب
إنّ الكتابَ الذي أقــرأه
والذي بينَ يديّ أحْملُــهُ
عنوانُــه منــكِ
"ســيدةُ الإعجــاب"
يا أنــا الكــذابُ
يا أنــا النَّصــاب
والعاشقُ الفاسقُ الذي من الجنونِ ما تـاب
يا أنَـا المستهتـرُ
المندثرُ أمامـكِ والحفنةُ من التـراب
كــذابٌ أنــَا
وفي قريحةِ شعرِي تعيشُ الخفافيشُ والجرذانُ والضبـاب
وقصائدِي المسكوبةُ على صحـراءِ الظمـأ
مكسورةً بينَ البغضِ والحقـدِ والـغرور
يتلُوها بعضُ الإعجــاب
إنّما بينَ الكاتبِ والكتّــاب
وبينَ السكونِ المتجلِي عند حديثِنا المللُ أطرافُـه
كأننَّــا أغــرابٌ
أخافُ أنْ نبقَى قصــةً هزليــةً
ضعيفـةَ التعبيــِر
قليلـةَ الأحـداثِ والجنونِ
والغرامُ بها الكثيرُ من الإسـهابِ
متعددةٌ و كثيـرةُ الفصولِ مختلفةُ الأبـوابِ
وغروكِ المحتوِي من فراغِ التسليةِ هو التلاعبُ التراشق
المبغـوضُ بيـنَ الأحبـابِ
إنَّه الفصلُ الموصدُ إحكامًا إنمَا بلا أقفـالٍ ولا أبـوابٍ
إن أغيبُ في جمجمةِ فكـركِ
وتحضـرُ أنوثتُـكِ الغجـريةُ
بلا طعـمٍ ولا سُكرٍ ولا كـأسٍ نشربُـه
بينَ ربـوعِ سويعاتِ الغـاب
طريدةٌ أنتِ تحومُ عليهـا النسورُ المتعطشةُ المغفلة
وإن سقطتْ منْ يلتهمهـا .. الغــراب
أفتحُ لك صمـتَ قلبـي
كيـفَ سيدتــي !!
وأنَا لم أعـد أملكُ مـن الصـدقِ ذرةً
ألستِ أيتها البرنسيسةُ الصادقةُ في حضـورِك
أنَــــا الكــذاب
لــم يعـد فيــه ذرةُ صـدقٍ
" ألســتُ أنَــــا الكـذابُ "

حـــرف
مـن تــركَ مثلـكِ وراءَه .. أصـــاب !!

... من رجــل!!
www.asheqalsamra.net







بواسطة : عاشق السمراء
 1  0  2359
Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

"سعادتي تكمن بتواصلكم !!" عاشق السمراء