هي الأمنية
هـــي الأُمنيـــة
مازال في قلبي أُمنيـة
يخفق بهـا
ينبض معهـا
تأتي زائرة ..تبقى مغـادرة
وتظل في وجل الليل حائـرة
يحلم بها منذ أن كانت طفلـة
وكانت تكبر مع الأيـام
ومنذ كانت بـذرة
أسمعها معه كأحلى ما سمعت أذني من أغنية
يرددها قلبي دندنة
هي تبقى أمنية
يتمنى أن يحققها قلبي لو مرة
لتجوب عالمها وتنتهي الأمنية .. في ومضة
تدور في ذاكرتـي
كعقارب الساعـة
تكبر شيئا فشيئـا
تأتيني مثل النوم تقرصنـي
كالسعال الدائم تلاحقني
كطفل هارب من وحش مرعب تحضنني
أمنيتي تكبر وتصبح أقرب لي
تغدو أجمل من الزهور
تحاول أن تطارد أسراب الطيور
تأتي على حين غـرة
لتحتل فراغي ندية معطرة
تتبسم لي في توهج همومي
ترتسم لي ببسمتها الساحرة
وذلك الصمت من خجلها ينقشع .. ويسطع
وبعدها تتحول إلى سماء
تضرب فيها الرعود والبروق
وعواصف ماطرة
وتضاريس مخيلتي بين ربيع
وخريف وجنة مخضرة
تعيش أمنيتي في ذاكرتي
وتبقى هكذا حاضرة
تشبه المعجزات
والخرافات والتخاريف المصورة
من أين يبدأ المخاض لتلك الأمنية
وفي أي الأحشاء تعوم معلقة
وحبلها السري تركها
وتبقى لتشقى
وأمها غير حاضرة
ومولودة قادمة
بلا أسم ولا لقب
بلا هوية رجل يكون والأب
أو هوية ولا عائلة
والأيام تدور بها كالأحلام
وتبحث بعد أرق مزمن عن سرير لتنام
متعبة مكسرة
تسبح في بحر الانتظار والنار والاحتضار
تموت سمكة نافقة
وتأتي الأمواج لتبلعها ثم ترفضها
تُحمل كضحية مفقودة
لدار الأيتـام
تصبح مرمية معدومة الاهتمام
ليس معها حبر يكتب لها مأساتها
لا أوراق تستطيع أن تؤرخ أحزانها
وتواريخ أحداثهـا
لا تستطيع أن تصور محتواها الأقلام
وتبقى السماء ممطرة
تبللها لسعات الكبت وشظايا الانكسار تمطرها
ترشقها مثقلة مخدرة
ترى الأمهات في بكاء
والآباء في عنـاء
والأطفال يركضون يتساقطون موتى في شوارع مكسرة
والجميلات من النساء يرقصن فراشات وزهرات
ويأتين فجرا بعد مغامرة
من بقايا ليل في ظلمات عابرة
والإغراء طريق بلا حدود مسافرة
عبر منفذ الليالي الحمراء
تحت وحل الجنون والسماء لا تزال ماطرة
تبصر النيران مشتعلة في قلوب متحجرة
وسيارات الإطفاء .. تطلب الماء
فارغ محتواها خراطيمها مكسرة
تعود ولا تعـود!!
تبقى ولا تبقى!!
وحين مخاضها تولد ولا تولد
وأي وطن يكون مستقرها
يكبر معهـا
تغرس على ترابه بذرتهـا
فربما تعود بخفي حنين
ولا تقبل أن تبقى في الزمـن
تموت وتحيـا في رحم الذاكـرة !!
حرف
السمـاء تحـوم فيها الأمنيـات
وهل تحققـت .. كأمنيتـي العابـرة !!
... من رجل!!
www.asheqalsamra.net
هـــي الأُمنيـــة
مازال في قلبي أُمنيـة
يخفق بهـا
ينبض معهـا
تأتي زائرة ..تبقى مغـادرة
وتظل في وجل الليل حائـرة
يحلم بها منذ أن كانت طفلـة
وكانت تكبر مع الأيـام
ومنذ كانت بـذرة
أسمعها معه كأحلى ما سمعت أذني من أغنية
يرددها قلبي دندنة
هي تبقى أمنية
يتمنى أن يحققها قلبي لو مرة
لتجوب عالمها وتنتهي الأمنية .. في ومضة
تدور في ذاكرتـي
كعقارب الساعـة
تكبر شيئا فشيئـا
تأتيني مثل النوم تقرصنـي
كالسعال الدائم تلاحقني
كطفل هارب من وحش مرعب تحضنني
أمنيتي تكبر وتصبح أقرب لي
تغدو أجمل من الزهور
تحاول أن تطارد أسراب الطيور
تأتي على حين غـرة
لتحتل فراغي ندية معطرة
تتبسم لي في توهج همومي
ترتسم لي ببسمتها الساحرة
وذلك الصمت من خجلها ينقشع .. ويسطع
وبعدها تتحول إلى سماء
تضرب فيها الرعود والبروق
وعواصف ماطرة
وتضاريس مخيلتي بين ربيع
وخريف وجنة مخضرة
تعيش أمنيتي في ذاكرتي
وتبقى هكذا حاضرة
تشبه المعجزات
والخرافات والتخاريف المصورة
من أين يبدأ المخاض لتلك الأمنية
وفي أي الأحشاء تعوم معلقة
وحبلها السري تركها
وتبقى لتشقى
وأمها غير حاضرة
ومولودة قادمة
بلا أسم ولا لقب
بلا هوية رجل يكون والأب
أو هوية ولا عائلة
والأيام تدور بها كالأحلام
وتبحث بعد أرق مزمن عن سرير لتنام
متعبة مكسرة
تسبح في بحر الانتظار والنار والاحتضار
تموت سمكة نافقة
وتأتي الأمواج لتبلعها ثم ترفضها
تُحمل كضحية مفقودة
لدار الأيتـام
تصبح مرمية معدومة الاهتمام
ليس معها حبر يكتب لها مأساتها
لا أوراق تستطيع أن تؤرخ أحزانها
وتواريخ أحداثهـا
لا تستطيع أن تصور محتواها الأقلام
وتبقى السماء ممطرة
تبللها لسعات الكبت وشظايا الانكسار تمطرها
ترشقها مثقلة مخدرة
ترى الأمهات في بكاء
والآباء في عنـاء
والأطفال يركضون يتساقطون موتى في شوارع مكسرة
والجميلات من النساء يرقصن فراشات وزهرات
ويأتين فجرا بعد مغامرة
من بقايا ليل في ظلمات عابرة
والإغراء طريق بلا حدود مسافرة
عبر منفذ الليالي الحمراء
تحت وحل الجنون والسماء لا تزال ماطرة
تبصر النيران مشتعلة في قلوب متحجرة
وسيارات الإطفاء .. تطلب الماء
فارغ محتواها خراطيمها مكسرة
تعود ولا تعـود!!
تبقى ولا تبقى!!
وحين مخاضها تولد ولا تولد
وأي وطن يكون مستقرها
يكبر معهـا
تغرس على ترابه بذرتهـا
فربما تعود بخفي حنين
ولا تقبل أن تبقى في الزمـن
تموت وتحيـا في رحم الذاكـرة !!
حرف
السمـاء تحـوم فيها الأمنيـات
وهل تحققـت .. كأمنيتـي العابـرة !!
... من رجل!!
www.asheqalsamra.net