عاشقة حُبلى
عاشقةٌُ حَبلى
لن أتفاجأَْ وأنَا أراكِ أمامِي
وقد أصبحتِ سيدةً حَبلى
ولن تفاجئنِي رؤيتكِ
عندمَا أراكِ بعدَ برهةٍ
تقفينَ أمامِي مرةً أخرى
ولن يفاجئنِي حينمَا أراكِ هذه المرة
وعلى أكتافكِ تحملينَ طفلاً
ولن أتسائلَ !!
أو أسألَ النسوةَ اللاتي تحضر الحفل
لمن يكونُ هذَا الطفلُ
لأنّي بعدَ مرةٍ سأراكِ
وفي مناسباتٍ قادماتٍ أخرى
ويكونُ اللقاءُ معكِ مكتوبًا يرسمهُ القدر
لنلتقي مرةً تلوَ الأخرى
فتحملِي نارَ اللقاءِ حبيبتي
وتذوقينَ طعمَ السعيرِ والجمرِ
ألمْ أقلْ لكِ
ها نحنُ نلتقي مرةً أخرى
يا أيتُها العاشقةُُ الحبلَى
يا أيتُها الناكرةُ الحاقدةُ والأفعى
والمسعورةُ والمغرورةُ المكسورةُ كسرًا
أتذكرينَ من أنا !!
ومن أكونَ أنا !!
ولماذا كنتِ أنا ؟؟
أنا المقتولُ فيكِ سرًا
أنا المغروسُ في صخركِ خنجرًا
مدفونةٌ آثارُه وبارزةٌ لن تختفي دهرًا
سيبقى الزمانُ ينصفني فيكِ
وإنْ كانتْ تدابيرُك منْ شيطانٍ أفعالكِ
بأنكِ تبادلينَ الحبَّ الجميلَ بالغدرَا
ومنكِ أستحقُّ هذَا القتلَ جهرَا
أأصدقُ ما أرى!!
وكلُّ ما حولنا جرى!!
أ أكذبُ الأخبارَ بأنكِ الآن امرأةً أخرى
يا لسخرية الأقدارِ وضحكها
عندما تضعكَ في أبشعِ الصورِ وأقبحِها
نعم .. أيُّتها العاشقةُ الحبلى
نعم .. يا من تبادلِي المعروفَ بالحيلاَ
إنهُ لشيءٌ يستحقُّ الذكرَى
يستحقُّ الاعترافَ والقولاَ
إنهُ لأمرٌ مؤلمٌ ومؤسفٌ
أنْ أراكِ أمامِي سيدةً حَبلى
وهَلْ كانَ منْ بينِ الرجالِ هذا الرجلاَ
وهل كانَ هو الرجلُ الوحيدُ الحرَا
والذي انتقاهُ غرورُك
لتطمسِي ملامحَ رجلٍ كانَ السِرُّ والبئرَا
أضاءَ لك مصابيحَ الدنيا
وفي النهارِ كان لكِ الظِلا
والزادُ والقوتُ والذكرياتُ الباقيةُ في السفرَا
والذي بلعَ سُمُّ الحزنِ وما فيهِ من المهلا
سقيتني كأسَ الغرامِ بطعمكِ المرَا
كأسكِ المسمومَ منْ يدي قدْ كُسِرَا
يا أيَتها العاشقةُ الحَبلى
ونحنُ نلتقي مرة أخرَى
أكتفِي بالنظرِ إليكِ تارةً وتارةً على غفلٍ
وأنتِ تلاحقيني بنظراتكِ المجنونة
وبنظراتكِ الرائعةِ والخجلَى
وكأنك تلومينَ نفسكِ وتأنبيهَا
هو أنتِ من أريدُ أيهَا الرجلُ
وأشعرُ أنَّ قلبي علَى وجههِ ينهار
وإني غريقٌ ميتٌ تبلعني البحارُ
وتسيلُ أنهارُ الحنينِ من على المقلا
هو القلبُ الذي تمنَاك
هي الروحُ المخنوقةُ التي أرادت الوصلا
هو العشقُ الذي يطاردُنا
في ربوعِ الدنيا كانَ أم كانَ في رعية الأهلِ
لا أخشَى الإفصاحَ عنه
طهرُ النقاءِ يتنفسُّهُ
فلا من يشككُ بصفاءِ أرواحِنا
ولا من يقولُ مغشوشٌ حبُكما
وطعمهُ يختلف عن العسلِ
ولا من يلومني عندمَا أراكِ أنت حَبلى
ترى ماذا ستسمين مولودكِ الأول
بأولِ حرفٍ من اسمي أم تلغينَ حروفي من الفكرِ
وإن فعلتِ ألنْ يسألوكِ!!
وكثيرُهم قد سألَ
تخشينَ أنْ ينادونهُ المغفلَ
صدقًا سيدتِي من منَّا الذكيُّ
ومن هو الغبيُّ الذي قتلا
أيا نسمةُ العشقِ الجميلِ
هل العاشقينَ في قانونكِ
يستحقونَ الإعدامَ والقتلا
هل في قانونكِ هذا الأمرُ أحل
وهل إزهاقُ الروحِ
مشرَّعٌ في فتواكِ
وفقهكِ الغبيِّ المبجلِ
يكونُ بالشيءِ السهلِ
يا لهذَا الأمرُ الذي يضحكُ له الطفلا
سافري بعيدًا
وما كنتُ أريدُ السفرَ
هاجرِي بعيدًا عن وطنِي
ما أكثرهُم مَنْ هَجَرَا
فلا كنتُ أريدُ الحنينَ
لا أناديه وإنْ حضرَا
ولا كنتُ أريدُ شيئًا منكِ
غيرَ أني لا أراكِ مرةً أخرى
وهَا أنَا ذَا أراكِ
وعندما أراكِ
تكونين سيدةً حبلى
يا لهذا الحدثُ الذي أفرحني
وأسعدنِي كثيرا ابتسمَ له الثغرُ
هيأ لي ما تحملينه على أكتافكِ
أنْ يكون باسمي ذلك الطفل!!
حرف
ما زلتُ أتمنـاكِ وإن كنتِ حبلى!!
مـن رجـل ..
www.asheqalsamra.net