كان ذلك سعركِ
كــان ذلــك سـعـركِ
ودفعـتُ له مبلغـا من المـال
أخبرته أن يوصله إليك في الحـال
قلـت لــه :
اخبرهـا أن هذا سـعرها
وأنني لا أحـب أبداً أن أجـادلها
عشـرة من الريالات كان ثمنـها
وأظنه قد وصـلكِ
يا أيتهـا القادمة من الشـوارع
والمدفونة مع القـوارض
وصاحبة الهوى واللهو الفـارغ
واللقيطة الدائمة التسكـع
بين الطرقات والمجمعـات
وأرصفة الجوامـع
لو قلت عنك اسواء الصفات
ما أقولــه
يوصفكِ في كل الحـالات
فلم أبخص في ثمنــكِ
ولم اخطأ في وصفــكِ
تبقين مزبلة الفكر المتشرد الجائع
العائش على البغاء والإغـراء
والكذب الرخيص والمطامـع
فأين انت من البشر !!
مستقبل .. حقير ضائـع
وأنـــا
لم أعتاد أن اشتري الرخيص من البضائـع
كان ذلك ابسط ما يكون لوصفـكِ
وكان الذي أرسلته سعـركِ
فأنا لم أبخص أو أقلل في ثمنـكِ
وفي قيمتك لم أبالـغ
كانت بعض الدراهم منـي
لا اقل ولا أكثر تتكلم عنـي
هو في الحقيقة سعـركِ
ولست فيه أبالـغ
يا من تعرضين جسمـكِ !!
يا من تحرقين جمـركِ !!
يا من تبيعين شرفـكِ !!
وتنسين نفسـك
هو البغاء دربــك
هي الخيانة طريقــك
هو اقل من سعر الكلاب سعركِ!!
هو السعر الأمثل والأرخص
لمثلك من البضائـع
سعركِ كان أأو سعرهـا
هو المناسب لكِ ومثلها
وعليكن أن تقبلـى
وإلا فكيف تسكنـان !!
وكيف لكما أن تعيشـان
دون أن تكذبان وتسرقـان
وماذا سوف تأكـلان
وكيف الايام تعبر بكما عبر الزمان
ألا يكفي ما أراه من التعري الفاضح للأعيان
ما دفعناه كان ثمنكن
دُفع ليشترى ويباع لحمكن
ويتذوقه أصناف من البشر
ليعرضوكن أمام المـلأ
ولن تجادلا في سعركن
يباع ويشترى فيكما مثل البقر
أو كالخمر الذي قيمته أقل في السوق الحر
تعرضان لهمـا
ما يجب أن تعرضان من مفاتنكن
جسدكن .. نهديكـن ..
تضـاريس خصركن
وفكركن الخائن..وطولكن
تضعان الاغراء في مزاياكن
تقدمان للجمهور خدماتكن
وما ارادوا لهما تنفـذان
تلجمكن فئات من عشرات الورق
تعبداها عبادة الادمان والعشق
وان فارقتكن ولم تجداهـا
كإنما روحكما لفظت انفاسها من الرمق
فلهما أنتن .. مثل الرهبـان
بدونهما لا يكون لكن عنوان
ويبقى ما أرسلناه سعرها وسعركِ
هو المناسب لأجـلكِ
لا أقل ولا أكثر وبه أقبلي
فمن دفعه لـكِ .. رجــل حــر
ما تخسرين .. لا يهـم
أين تكونين .. لا يهـم
في خبر كان .. أنت تكونين
لو أكثر ما يريـد ..
أنت حاضـرة
جاهزة .. لما يقـول
راعدة بشهوتك وماطـرة
وإن الوقت معه يطول
يوم مضى ويوم أخر تبقيـن
ما دفعـه لـك من مال
يجعلك معه ايام وأيام تظلين
لقد دفع لكِ مقدما السعر
دفعها عندما ساومكِ بالسعر
وبهذا أنت توافقين
هي لكِ النار والجمـر
هي السعير والنذير وسوء القدر
لأمثالك من ذوات الفئات والتعري
فما دفعت لأنـي أريـدكِ
أنا رجـل حـر
ولا أريـد سوى الاحــرار
كالياقوت والزمرد المختـار
فأنا الأصــل ولا أكسر
دائما وأينما أكون الرجل الحر
ولا أريد أن امتلك العبيـد
ولا أحب اللقيط الشريـد
لهذا أرسلت لكِ دون تحديد
وما أرسلته كان سـعركِ
وليس عليك المجادلة والاختيار
لقد كان الأفضل والمناسب لـكِ
من بين كل الأســعار!!
حـــرف
كـان ذلك سـعركِ ... عشـرة من الريـالات ثمنـكِ!!
... من رجُل!!
www.asheqalsamra.net