إلى جينيور مدرستي
في يوم وداع محمد المهدي لمدرسته الحبيبة جينيور
بعدما أكمل الابتدائية وقد ترعرع من العمر خمس سنوات
والأن يغرد محلقا لشرب آخر وبمدرسة أخرى
وبأعماقه حنين العشقِ اليها
فأحببتُ أن اشاركه وداعها .. بقلمـي!!
إِلى جينيـور مدرستــي
رفعتُ يدي مودعا ..
وتلبسني الغبطةُ احتراقا ..
وفي أعماق أعماقي أنا مقهور ,,
رفعتُ يدي مناديا ..
كم أحبكِ مدرستي اتحاد جينيور
كم أحبكِ عشقا داميا
وكم أعشقكِ عشقا ساميا
فما في الوداع أهديكِ
فلا الكلمات تكفيكِ
ولا الدمعات تكفيكِ
ولن تكفيكِ ويكفيكِ
وإن جمعت ماجمعتُ لاجلكِ
من باقات السوين قناديل من الزهورِ ..
رفعتُ يدي ..
وفي الانفاس بكاء أسود من حزن ِ الشعور ِ
تصلبتا أنفاس ذاكرتي
وبكت أقلامي ودفاتري
وطاولةٌ كنتُ أحتضنها
وكرسي تركته يبكي ظلام الليل المنكسور
هناك كان يتذكر طالبا كان يُجالسه
ومع تقلب الايام كان يُحادثه
وعن العلم والحلم والارادة والجهد والعمل
انما كُن صبوراً
وكان عن الحلم يحادثه اذا ماصار
في صفحات الغياب طواه المستور
رفعتُ يدي
تذكرت جُلَّ أيامي
خمس من العمر وبعض من الشهور
تذكرت فيها اروع اخوتي وأصحابي
وجدار مدرستي والسور
وبعض براويز عُلقت
وكتب بداخل أدراج طاولتي نست
واتذكر
أني طفل أتيت مبهم العلم غريب بين السطور
خائف الشعور
وصرت لنا ياحكيمة العلم رضوان
آماً ودفئاً وعظيم الحنان من فيض كالزهر المنثور
وكانت لنا أمهات لامعلمات
عشقن فيهن التعليم حروفا
وفكر ترسخ كنقشٍ لايغيب مع الدهور
وهذا المهدي يدندن الكلمات حروفا
ويُمسك الاقلام ويُنشد لها الأشعار
مُحلقاً مع الطيور
عرفتُ فيكِ ابتساماتي
وخجلي وصمتي
مااذكره كثيراً في أعماق آنفاسي
شيءٌ لاتكتبه المفردات وان كانت بحور
أخي يحيى أوصيك بمدرستي
فكن لها حيا ووفاء وانتماء
فهي مدرسة العلم والاخلاق والنور
فلستَ تشقى فيها ولاتتعب
انما ستدرس العلم
ويحتويك الفرح مكانةً ويسكن أعماقكَ السرور
منها عرفتُ العلم معرفةً
منها تعلمتُ أن الاخاء محبةً
منها علمتُ ان النقاء مودةً
منها تأكدت أن الظلام جهلٌ
وأن العلم نور فوق نور ..!!
( حـرف )
لاجلـكَ محمـد المهـدي .. شاركتـكَ هـذا الـوداع
ووداعـكَ أصـدق
انما قد يكون الـوداع جزء من حكـاية
طالب حـزيـن الشـعور !!
... من رجُل!!
www.asheqalsamra.net
No Multi-Media Render Plugin Found
Go to Store to add one.
Go to Store to add one.