أخر ما كتبته يمناك
أخر ما كتبته يمناك
" انتهى "
وسأبقى على أخر ماكتبته يداك
ونطقتها اللعينة الشقية شفتاك
وبالجرم المشهود أثبتت وجودها
أصابع يديك اليمنى
بئس ما فعلته يمناكِ
وهي تكتبت في رسالتك الأخيرة " انتهى "
وتعلن لي بختم الطغاة العصاة
أني بعد اليوم لن أراك!!
حكم تملئه القسوة
حكم لا يقبل القسمة
ولكنني سأبرهن لكِ
أن كل شيء كان بيننا كان سراب
وتلاشى كالضباب سدى
ساثبت لك صحة كلامي
لا لن ترجع مرة أخرى للبكاء آلامي
سأغيب من عالم يجعمنا مرة أخرى
سأفعل مالم أفعله
ولم أقرره منذ زمان مضى
وأثبت لك ان جرحك
لسعة من بعوضة نزلت على جسدي
وعند فرارٍها أثرها أختفى
ما زلت هنا ...
قلب يحمل في قوافله الرياحين والشذى
والفل الأبيض والياسمين المعطر بالفل
ويرسل للشعوب الفقيرة الكسوة والكلا
ولا يمل من أرسال زهوره البيضاء
لكل من يحب الزهور ويستلذه منتعشا
ويبقى منتظر الفجر إذا أتى
ليرى تساقط قطرات الندى
على أغصان الحياة والأيام معا
لا تبالي يا زهرة الريح همى
لا تقلقي لم ينكسر فيني شيئا
ولن يكسر مهما جرى
لا تتوعدي ..
لا تلعني ...
لا يحب أن تهزمي
من طعنات العِدى
لا تهتمي بالذي بيننا جرى
ولا بالدماء التي نزفت سدى
لا تعيدي لذاكرتك توقيع رجل
" كان هنا ... ومضى !!"
لا تقتلعي بيداك الضعيفة
تلك الأوردة والشرايين
حتى لا يصيبك من انفجارها
شرر من سعير الشظى
ما زلت هنا ...
حيث أنتهينا
والنهاية كتبت بيدك اليمنى
يمناك التي كتبت عن الهوى
وعلمتني وأنا في الغربة كيف اللقاء
يكون حكاية لا تشرق فيها شمس الضحى
وكيف الحب يعود قوياً من المنفى
يمناك التي عانقتني في ظلمة الليل
وداعبت ملامح وجهي وذقني
وكان وجهك مصدر ضوء قوي
لا أعرف كيف لهذا الوجه هذا الضوء
أو كان الضوء يستمد من وجهك الضياء
ويمناك التي لم تتركني أهرب منك
إلا وأنا بعشقكِ مغرما ومقيدا كالأسرى
يمناك التي دغدغت عنقي شوقاً بحجم الفلا
وما غيرها يمناك من تركتني الآن
وكتبت " أنتهى "
وما تلك كنتِ إلا أنتِ ..
وما كنت إلا أنا .. أنا
ورحلتِ الآن كَسرا مميتا يعزف الحزن
بمزمار الحنين الذي هاجر وأختفى
لن ينجبر كسركِ
ولن يعود كما كان
إلا لو عدتِ معدنا صلدا لا يحنى
ولا يكسر مرة أخرى
ويكتب ميثاقا صادقا مع الأيام
أن يصبح القوي والأقوى
على أخر رسالتك الأخيرة
كتبت يمناك " انتهى "
والرد كان " نعم .. انتهى "
حرف
الضعف لا يلبس إنما طبع يسكن الضعيف مدى !!
... من رجُل!!
www.asheqalsamra.net