أيتها الأميرة
أيتها الأميرة
لابد من كلمة أخيرة
يقولها إشتياقاً وعشقاً
وبمعاني كثيرة
من حيث رأكِ
وحيث وجدكِ
وحيث سألوه عنكِ
وتسألوا .. واحتارو فيك
لماذا أنت أيتها الأميرة !؟
فكيف يصل إليك
ويترك الحاقدين في نيرانهم جمر يحترقون
والغادرين في بحر مكرهم يغرقون
والكارهون في نحور كيدهم يتمزقون
وهو في جمالكِ
سابح كالبجعة التي عشقت البحيرة
مستظل تحت رمشكِ
قنديل نوره توهجكِ أيتها الشمس المنيرة
يا أيتها القديسة والبرنسيسة والأميرة
التي تلازمه فصول مدهشة مثيرة
ويلاحقه سهاد العشق في نومه
وتزوره خجل يؤرقه تأئيره
وتقتات من تفكيره
بعض اشياء.. وبعض وقت
ترسو في مداره الحيرة
أيتها المثقلة مثله بحلم يجهل العالم تفسيره
ولا يعرف له طريق ولا أين يكون مسيره
فكل طريق يمضي فيه مظلم
معتم بسواد الغباء والجهل
قاتل بالجرم المشهود لمعنى الأمل
إنما نورك المشع هو من ينيره
وفي مرات الهروب عنك وفيك
لا ألمح سواكِ وهكذا أراك
أصبح رجل أسره تفكيره
أصبح بستان مدمر مكسر
وأوراق أشجاره لونها أصفر
ورياحه تلتهم التراب وتتقهقر
فاقد للذة الزهور وعبيره
رغم اكتضاض العشق
بالزهور والفراشات المتنوعة والكثيرة
والكون مكتض بمختلف الكائنات
وبما تشتهي من الملذات
وطوفان قادم قاتم
يخطو بخطوات مدمرة
يدمر ما حوله
وما حوله اطمئنك تم تدميره
إن في داخله أشياء وأشياء كثيرة
صار كأخطبوط البحر
هنا وهناك يبحر
لا يفرق بين النهر والبحر
مختل ضائع في تفكيره
وبين أمواج البحر مجهول مصيره
أصبح كالجندي المفقود في الحرب
تعب من المشي على بقايا العشق
ممزق لأخر حدود التعب
لا يجد ملجأ يخبي فيه نفسه
لا وطن يشعربه أنه الوطن
لا سكن يرى فيه أنه السكن
لا صدر ممهد ناعم مسالم
يفرش له الأمان والإطمئنان والسريره
كالكنز المفقود منفي مدفون مجهول الجزيرة
كالفارس الذي ترجل عن فرسه المكسورة
وذهب بخطوات الاغتراب إلى العذاب
تلفه المصاعب والرحلة ذئاب تطارد ذئاب
وطفل خرج من بؤبؤ الاكتئاب
يفترش النوم أنفاس أخيرة
وينتظر السفر البعيد
لهروب متكرر هو الحل الوحيد
يبعد .. ويبدأ من جديد
لتحقيق أمنيته الكبيرة
أيتها الأميرة
أصبح كل شئ
وجرب كل شئ
وذهب لكل مكان
وخالف الموعد والوقت والزمان
وما زال يعيد ترتيب أوراق الحب
ويخشى نبضات القلب
ويخاف من روحه
تخرج منها كلماتها الأخيرة
وبعد أن فقدت الأميرة!!
حرف
لا أنتقص ولا أزيد في أشراقتكِ الطاغية
هكذا أراك في كل حين ...شمس دافئة منيرة !!
...من رجُل!!
www.asheqalsamra.net