معذورة أنتِ
معذورة أنتِ
معذورة أنتِ
في أن يكون فكرك
أنك أكبر من الغرور
وأنك فوق المستحيل
والأصعب على مر الدهور
شيء يفوق التصور
بالله عليك
ما كل هذا الغرور؟!
تمضين سريعاً بغرورك
فما أصغر حجمه وحجمك؟!
وقد أفلس منك رصيدك؟!
وزاد رصيد الناس بإحتقارك
والطفلة البلهاء
باقية وما زالت تلعب بفكرك
تقتات من ظلمات وغباء عقلك
وتهدي سموم سخفك وغروركِ
على هيئة باقات من الزهور
معذورة أنتِ
فلست أنتِ القصور
ولست أنت الذهب الخالص
والدرر المنثور
زجاج قصرك سيدتي
وسيرمى يوماً بالحجر
ويعرى جسدك
ويفتن بمفاتنكِ
وليس هناك أي محاولة ليستر
ولا هناك غير محاولة
لإزاحة ما تبقى من المستور
هكذا هم المنتقمين
يصبح في تلك اللحظة
إحساسهم طين وحجر
وهذا من تصرفات القدر
وأقصوصة من العِبر
فمن لديه باب من زجاج سيدتي
لا يرمي الناس بطين وحجر
فلا أقسى وأتعب من لسعة الدهر
لذا ظلي بين فوهة الجحور
معذورة أنتِ
أن تمنعين السائل من طرق بابكِ
فمن أعطاكِ كل هذا..ظنكِ إجتهادك
والنصيب المسجل بإسمكِ من أموالك
لتعاملين العالم بمنتهى الغرور
لهذا يوماً قد أتيتُ إليك
لأعلمك كيف ينتقى
العطر من الزهور
ولتقنعين بإني احد عبادكِ
فما دخلت في عالمك
إلا للتسلية والترفيه
ولأدخلُ في قلبي الغبطة والسرور
على أن أبقى معك
وأنا مزيف الشعور
وأعيش الحياة المترفة
والمشاعر المقرفة
وأنا أحضن انثى قبيحة
بمسمى أنثى الغرور
اقرئي جيداً ما بين السطور
واعرفي بما في مخيلتي
من أمر يدور
لا أبحث فيك عن الذهب
ولا أريد أن أمارس التعب
والجاه ليس رغبتي
ولستِ أنتِ الفريسة في مصيدتي
أنا الفارُ من كل ما يخصك
وما يعنيني رغبة في التطهر
والنقاء التام من سمك المسعور
وأبقى الجديد الطهور
وأن أعيد لحضوري النور
وتحقيق رغبة كانت
الدخول في عالمكِ المحظور
معذورة أنتِ
لا أبقى رجل في كنفك
وان كنتِ تهاجرين مواسم للعواصم
ما بين المحيطات والبحور
وتسافرين لجميع الاوطان
بين سفر لأطول مدة وعبور
وتزورين التاريخ والاحداث
وتدخلين موسوعة العصور
من أنا
لا تعرفيني جيدا
رجل من القادمين
لأرضك الغنية الخصبة
العاشقة الرطبة
العنيدة الصلبة
لأرمي عليها المعاني السامية بذور
وتعود الحياة إليها مجددا
بكل تواضع وبعيدا عن الغرور
فدعك من كل هذا الغرور
معذورة أنتِ
إن مارستي كل هذا
فلم يخلق في عالمك مرة
رجل من عالم الجنون
أعلن لكِ الحضور !!
حرف
ما من عذر أقبله منكِ
الا أن اراك شيء يستحق
في حياتي الظهور !!
...من رجُل!!
www.asheqalsamra.net