من كان يظن
من كان يظن
من كان يظن يا عمري
أن الذي كان
يصبح حرف على السطر
تلونه الأوهام
ويبقى دون أيام
توالت على مدار العمر
وأن الغرام الذي جمعنا
تحول لحالك من الظلام
وإن الذي كان يجري في دمنا
لم يكن له صلة بالغرام
أقسى شيء في الدنيا
أن تعيش في كنف الأوهام
من كان يظن
أن كل كلمة خرجت من قلبك
كانت كباقي الكلام
أريد أن أنام
أريد الذهاب إلى الحمام
أريد أن أشرب
لا أريد أن ألعب
روتيناً يطوف بنا
في كل يوم نكرر هذا الكلام
وإن الهمس الدائم والمستمر
وأنت تحترقين في انفاسي
وملاصقة جسدك لجسدي
لم يكن كل هذا
إلا مقطع من أحد الأفلام
يا صبري في الدنيا يا قلبي
صبر لم تألفه على مدار الاعوام
أن تتحول أحداث حياتك
لبقايا من مشاهد وأفلام
من كان يظن أن سنين العمر
كانت سنين من تزوير
وسنين من أسخف تصوير
لعدسة فاشلة
لا تعرف شيئا عن فن التصوير
ولا تتقن فن الرسم والتدوير
فلم تكن الأفضل
في إختبار صورك ورسماتك
يا أبشع وأقبح واسخف
مخرج أخرج اردأ الافلام
من كان يظن يا عمري
أن في أيام عمري
سأقول عنك كل هذا الكلام
من كان يظن قاتلتي
أني سوف أشاهد
كل هذا في حضورك
وبنفسي أوقع على قرار الغرام ...
وهو الاعدام
ما هذا المشهد الباهت
مشهد ليس له علاقة
لا بالتقدير ولا بالإحترام
مشهد خارج من نص روايتنا
وليس من ضمن شروط حكايتنا
أنسيتي أننا كتبنا أحداث حبنا
وتفاصيل حكايتنا
وأننا من إختار لكتابتها
نوعية الأوراق وحتى الأقلام
أليس من تلفاز اخر
يعرض لنا أصدق فلم
لنشاهده وإن كان
مثل أفلام الكرتون
يحمل نفس الطابع
ونفس الألوان
يبقى أصدق منا
في حركاته
وفي كلامه
وقادر على إضحاكنا
وإن برهة نعيش سعادتنا
شيء ما يريح قلوبنا
قبل أن نذهب لننام
أو شي ما من ماضي الأفلام
لقد كانت تعرض روايات الحب الصادقة
وأروع الحكايات بالعشق ناطقة
التي لا تكتب إلا الحب
ولا تتحدث إلا عن الحب
وفي مشاهدها قبلات ساكنة
أو مشهد يشعلك
ويجعلك تركز فيه ببالغ
الشعور والإهتمام
أليس هذا شيء من ماضي الإفلام
فيه عرفنا معنى الشعور بالغرام
لأن كل ممثل يظهر فيه
نراه هو العاشق
وكل ممثلة كانت معه
لا نجدها إلا العاشقة
والعشق بينهما
نار تجمع نار
وبركان يلتهم بركان
وأعظم تصوير قد يخطر في بالنا
أن نرى لقطة غرامية قاتلة
هي تقبيل الأقدام
فهل هذا في عقلك حرام
وهل هذا لا يستدعي منا
القليل من الاهتمام
أعلم أنه مشهد يلغي كل ما نراه
فلا شيء الان نراه
ملح أستصئل من مائدة الطعام
فمن يأكل طعام بلا ملح
يأكله من لا يعرف
قيمة الملح للطعام
فلا يستدعي الأمر منك
شيء من الأهتمام
فكان القلب في تسابق
من أجل الحب
وفي صدقه
وفي قناعته
فقد أسكنكِ
جنات الحب الدائم أعوام
الله ما أحلى هذا الغرام
وعاش الفترة الماضية
قوته من فراولة
ومن تين
ومن فاكهة الرمان
وبعض الكرز المتدني من شفتيكِ
واغصان تبرز من صدرك
تحمل على أطرافها
زهرتين بطعم الهيام
فهل أنتِ قادرة
أن نعيش مرة أخرى
ونطبق بالحرف الواحد
والفكر الصامد
والعشق الخالد
ما يحدث في مثل هذه الافلام
من كان يظن يا قمري
أن الاوهام باقية
ولكنها تمضي إلى طريق الإعدام
وأن الموت نهايتها
إذاً فلماذا بدأنا !!
كان من الأفضل لنا
وقبل أن نخوض معارك
القبول والرفض
أن نقول لبعضنا بعض
على الدنيا السلام
فوداعاً يا أيها الغرام
وداعاً لستَ الذي يستحق
العيش بين أناس ترى نفسها أغنام !!
حرف
سوف أظن يا عمري
أنك أصدق الأفلام..سوف أظن!!
...من رجُل!!
www.asheqalsamra.net