في قلبي أميرة
في قلبي أميرة
ما كنت أحسب أنك ستأتين
من جديد..
وها قد أتيتِ
ما كنت أعلم أن الليل
دونك وحيد..
إلا عندما عدتِ
ما كان هكذا الليل
فرحا سعيد ..
إلا حين إليه رجعتِ
ما كنت أعلم أن قلبي
عن الناس والدنيا بعيد
وأنك من تشعليه
فرح ومرح كأوقات العيد
وها أنت أشعلتي
ما كنت أعلم
أن الإبتعاد ذا طعم مميز
وفي نفس الوقت
شهيٌ وفريد
ولكن لذة حلاوته تعكر
الدم الذي يستوطن الوريد
وها قد تبدل
لحظة مجرى الدم سلكتِ
ما كنت أعلم
أن كل هذا سيحدث لي
إلا عندما وجدت أن أصلكِ ثابت
وجذوركِ ممتدة لقاع تربتي
فلا من يقتلعكِ
فهكذا نخلة عراقية أنتِ
في أرض شرقية زرعتِ
فعاد النشاط لذاكرتي
وعادت تلك الايام
وللجميل منها أعدتِ
وما كان يتوارد من الأحلام
ماذا صنعتِ
تربعتِ الأميرة الدائمة
وسكنت الليل
وقمرا ظل يتحول
في كل مراحله
هلال وبدرا ومحاق
وغيرت طعم الرحيل والفراق
وأشعلت قناديل العشاق
وحركت إحساس الصخر
وتراقصت من حولها الأوراق
ومزيدا من التشويق فعلتِ
فماذا فعلتِ !!
نعم هكذا يا أميرة العرش تربعتِ
لم أكن أعلم أن كل هذا سيحدث
وما كنت مستعداً
لكل هذه التقلبات والتحولات
والمفاجأت التي ظهرت
مثل الظواهر الطبيعية
وأنتِ مثلها
من ضمنها
ظاهرة أخرى أصبحتِ !!
فلما أتيتِ
دون علم ..
ودون إخطار أو إشعار
ولا استعداد رسمي
وها أنت أتيتِ
بكامل مفاتنكِ
وجميع أطقم زينتكِ
وبهاءكِ المتمثل في أناقتكِ
والدلع الراقص في أنوثتكِ
وقنديل السماء المضيء وجهكِ
وعذوبة الخلان برقتك وغنجكِ
وميلان السنابل في دلالكِ
ونظراتكِ المتيمة
وغمزاتكِ المبهمة
وحركاتكِ الملغمة
ورقصاتكِ الدائمة
ماذا فيكِ أبقيتُ
ماذا عنكِ قلتُ
فلماذا أتيتِ
وها أنت ذا أقبلتِ
ما كنت على يقين
أنك مرة أخرى ستأتين فمضيتُ
غير مبالياً من جموع الحاضرين
وأفواج المودعين
إينما ولوا كنت معهم
وأينما أرتحلوا رحلت معهم
وأينما ماتوا ودفنوا
دفنت معهم
وها أنت ذا لدفني ...سعيتِ
فما كان قلبي يعتزل العشق
إلا بعدما من عرشكِ تنحيتِ
فلملم ما تبقى من آثاره
وأخفى عن العيون أسراره
ونظف من تاريخه ترابه وغباره
واللحظات الاخيرة رمُمت
على إنها أحداث أخيرة
رغم أنها مثيرة
وأكتشفوا بين تشققات جسدي
أنثى مدفونة بملامح أميرة
فهل أنتِ من ظهرتِ
فلماذا مرة ثانية أتيتِ!!
حرف
أكتشفوك في قلبي
بعدما لموتي ... سعيتِ !!
...من رجُل!!
www.asheqalsamra.net