رقم هاتفها
رقم هاتفها
وللمرة الألف بعد الخمسين
وبعد كل هذا العمر المنصرم
من توالي الأيام وركض السنين
ومن التقلب المتواصل للفصول
بين كل طريق واخر مشوار يطول
ومن تعاقب الدوران بين الكواكب
وتكسر ملامح الظروف أمام المصاعب
والتذكير المستمر والدائم بأني رجل يسكنها
ولا يمكن أن يتركها
أو مرة يغدر بها
فما زالت مصرة على موقفها
بأنها ترفض أن تعطيني رقم هاتفها
لأنها تخشى علي أن أعاكسها
وفي الليل تخاف كثيراً أن أغازلها
مجنون أنا..وأنا المجنون
إن لم أحقق ما يدور في بالها
وما أملاهُ عليها جنون أفكارها
ومكر أفعالها
فمن غيري قادر أن يفهمها
ولا تريد غيري أن يسمعها
تقول صوتك شازٌ قبيح
له مزج ما بين صوت الاعصار
عندما يطرق باب الريح
ونبرات تزأر في وكرها
تخرج منه لتقذف نيرانك
ولهيبك الناطق بالتجريح
لا يسلم منك كياني
ولا يقرب غيرك وجداني
ولا يهدأ قلبي إلا مع صوتك المريح
ما عرفت لكِ
ماذا افهم من هذا التلميح؟!
وماذا يدور في زوبعة صمتك أيها المليح؟!
مباح أم تبيح أو لا تستبيح؟!
مباح أن تعطيني رقم هاتفك
وتبيح لغيري أن يأخذه من يدك
ولا تستبيح لي أن احظى برقمك
يرفض مطلقاً طلبك
وأياكَ أن تعيده
وإلا أهنتكَ بالشتم والتوبيخ
وطمست جبهتك في وحل السخافة
وعبرت فوق جسدك النحيف
وأنا بهذه الافعال مستريح
وما طلبت مرة أخرى رقم هاتفها
ولا حاولت أبدا أن اعرف سرها
رغم أني أعشقها
وأكتبها..وأغازلها
وأنساها كثيرا وأتذكرها
ولا يطوف في بالي أسمها
إلا اذا غفلة رأيتها
ولرقم هاتفها مرة طلبتها
ولم تكن تسمعني
وسأبقى دائما أسمعها
له ما يتمنى؟!
من يحضر لي رقم هاتفها
أريد تواً
إن كان نهاراً أو ليلاً
إن كان فجراً أو ظُهراً
أريد فوراً أن أهاتفها..
ولها أقول ...إني أشتاقها!!
حرف
من قال أني سوف اتركها
دون أن تعطيني رقم هاتفها !!
...من رجُل!!
www.asheqalsamra.net