اسمي
أسمي
ليس المهم أن تتذكريني
وتكتبي أسمي لتكتبيني
لإنك تعتبريني بالنسبة لك
شيء من عدم
وإن حروف اسمي
ليست تعنيني
إن لم يكتبها حبر القلم
فما أنا إلا مثل بقية الأسماء
وأعرف جيداً
كم مر على ذاكرتك من أسم
فلا أريدك أن تتذكريني
يكفي بينك وبين نفسك
ترددين هذا الأسم
"غالب"..
"غالب"...
"غالب"...
قولي مراراً هذا الأسم
ليذوب مع ريقك العذب
وتبلعيه بلذة ليريح القلب
وينتعش فيك شريان الدم
فعطريه بأنوثتك كثيراً
وتنفسيه شهيقاً وزفيراً
فليس غيري يكون لكِ عشيقاً
وملكاً ذا مملكة كبرى وأميراً
وليس في غيابك دوني
يشتعل لهيباً من حريق كبيرا
ثم أكثري عليه من العتاب واللوم
وعليه أنقضي حزناً يتبعه الهم
وأقضميه بين فكيكِ
وأعصريه خنقاً
وشنقاً أو بالكتم
ودعيه على ومض إحساسكِ يبقى
يسكن أنفاسك ليبقى
وسعيداً في جسمك ليس يشقى
فإنه من دون أعماقك يموت
وفي غير مجراك وهواك
يشعر كثيرا بالظلم
وهذا أن أستطاع
الخروج من حدودك صدقاً
فقيديه بأغلال العشقَ
ولسعات البعد
وإن فر أضرمي النار فيه حرقا
واعلني عليه العصيان
وأمري بإعدامه شنقا
يستحق بعد كل هذا العدم
ولا تذكريني ولا تتذكريني
ولا تقولي إسمي جهرا
ولا تتحدثي عنه نطقَ
ما كان سيبقى إلا في مخيلتكِ
ولن يتنقل إلا مع أيامكِ
تمرسي عناداً وجبروة
وكوني في حياتك الطاغية حقاً
فأنا لا أذكر أنك قلتي أسمي
إلا وزدت وابل اللعن والشتم
وإن قلتُ : لما كل هذا ؟!
قلتِ حنيناً وشوقاً
أيعقل هذا ..
رفقاً بي رفقاً
هل ما تقولينه كذبا أم صدقا
وأسمي يوماً لم يكن يهرب منك
ولم يغادر اجواءك
ولم يهرب من بحركِ إلا وغرقاً
فقول إسمي كثيراً
ومراراً وتكراراً
وصبح ونهارا
وإن أقبلتي غرباً وشرقا
ورأيت أمامك وجهي مشرقا
فأكملي المشوار سير على القدمِ
ودعي كل شيء بعدكِ
وخلفك ووراءك وكل شيء يكون
إنما لا تتركي أسمي صدقا
حرف
هواء لك أسمي!!
...من رجُل!!
www.asheqalsamra.net