أرنبة الجبال
أرنبة الجبال
تأتي لتعلن في عز النهار
إنها أرنبة ناعمة دافئة
لا شبيه لها في الكون
لا يغريها سوى رجل
لا يشبه الرجال
لا تريد نفوذا أو سلطة
أو حكما عربيا في دولة
ولا تختلس الأموال
وأنها على أرضي أنا
تريد التسلط وإن فعلت
ترغب غصبا عني
أن تعلن الاحتلال
أية فكر يسكن فحوها
واي تدبير يكون بمغزاها
لا أريد أكثر
إني تعبت من السفح والقتال
فتعالي يا ارنبة بكل هدوء
نكمل حديثنا بدون نزال
وامكثي في جحر قلبي
وتربي من فتاته دون سؤال
كوني ما تكوني هناك
شمس تأتي نهار
أم قمرا يزورني طول الليال
ترعرعي طاغية ومدمرة
وكاسحة ألغام وزلزال
اكبري بحجمك وطولك
وفكرك وخبثك مكرك
وزيدي من الاغتيال
لفي السواقي في حقولي
واركضي بين المزارع
وبين النسوة في الحقل
وبين الرجال
اني زرعت ارضي يقطين
وتفاح وبرتقال
فكوني سوسنة كالقمر تأتي
لا تحمل وساس من دجال
ولا تعرف غير الخير درباً
وما عندها طريقة أخرى
أن تصل للدجال
إن كنت قادمة بوجعكِ
وصارخة من أنين ألمك
أصدقي في حضن ترابي
فلا أريد إحتيال
يأتيني القيء غفلة
إن شممت فيك الإحتيال
حقاً ..
كفاني يا ارنبة الجبال من الاغتيال
اصحو الصبح وأغتال
وانام الليل لأغتال
واحلم إني في الحلم أول من يغتال
تربي في جحري
واسكني عمري
ودعك من اشباه الرجال
ومن عناقيد العنب المثمرة
لا تعبثي بها لتصبح جاهزة
لتعصر وتصبح نبيذنا في الاحتفال
تعالي فأنا لك مبتسماً
يأتيني حبر مسكوبا على ورق
ويصرخ في وجهي القلم
كم جحرا قبل جحري إليه ذهبتي
وكم جحرا بعد جحري بداخلك توهمتي
وكم جحرا وعمرا ورجلا
يصبح معك له وزناً ومثقال
تعالي لنبدأ الاحتفال
عناقيد العنب قد جهزت
وها هيه تتدلى من شفتيك
ثمر طازج بطعم من زلزال
فحان موعدي لأشربها
نخب الشهامة كالابطال
إلك جحر أخر غيري جحري
في كل ليلة يقام به احتفال
إلك كل هذا وما زلت
تفكرين في الاحتلال
عودي لماضيك
يا مضغة تأتي بالإسهال
تجود بي رجولتي أن أحميك
وأجعل قلبي جحرا لكِ
وها أنا ذا اقيم بحضورك حفل الاستقبال
وها انتِ تفكرين مرة أخرى في الاغتيال
وها أنت بعد كل هذا ..
تعودين أرنبة مشتتة هاربة خائفة إلى الجبال!!
حرف
لا أرض كريمة خصبة تحتل
ول عهدا يقال عنه عهد الإحتلال !!
... من رجُل!!
www.asheqalsamra.net