لقاء ... منسي
لقــاء .. منســــي
ما عَادَ يجمعُنــَا لقـَــاءً ..
وإِنْ كانَ العمـــرُ سمـَـاءً ..
فمَا عادَ يربطُنـَـا إخـَــاءً ..
بعْدَ أَنْ فقدْتِ أشــرفَ الأشْيَــاءِ ..
مُوتـِـي فـِـي زمنـِـهِ ..
وكونِي العاشقةَ البلهاءَ فِي وطنِــهِ ..
هكَذَا أحبُّــك أَنْ تبَّقـَـى ..
هكذَا أتمنــَّـاكِ ..
غبيةٌ مِنَ الأغبيـَـاءِ ..
أيُّهَا البحرُ الَّذِي جمَعَنَــا ..
لا تحكِي لهَا عَنْ مدَى شوقـِـي
أيُّهَا الليلُ الَّذِي سترَنـَـا ..
أتركُهَا فِي طريقِهَا المظلمِ تمضِــي
واتركُونــِي ..
واتركينِي عَنْ عالمِك البغيضِ .. امضِـي
ماذَا يفيدُ أَنْ أكُونَ معَك ورقةً بلهـاءَ ..
وأَنْ أكُونَ لكِ مِنْ أوفَى الأصدِقَـاءِ ..
فِي زمنٍ لا يعتـرِفُ ..
إلاَّ بلُغةِ الأقويــَاءِ ..
كثيرُونَ جــدًّا ..
اصحبُوا بعدَ هذَا اللقبِ تعْسَــاءَ
كثيرُونَ جدًّا ظنُّوا أنَّهُمْ أذكيـَـاءُ ..
وهم للأسف .. لك بقايا أشيــاء ..
لا أظنُّك لحظةً كنـْتِ تُحبينِــي ..
لَمْ أكتـرِثْ كثِيـرًا ..
لأنَّك لـَمْ تُحبينِــي ..
وكبريائِي دائمًا ما يكونُ يقينـِي ..
ليتَـك سيِّدتِـي ..
يومًا لَمْ تجرِّبِي أَنْ تجدينِـي ..
ولا فضولُك البغيضُ قَالَ لـكِ ..
يجِبُ أَنْ تجدِينـِي !!
لتذُوقِي بعدَهَا طعمَ كلماتِـي ..
وغرامـِي ..
ومَنْ ثُمَّ تعشقِينِـي ..
بَلْ إنَّك تحبينَنـِي !!
ليتَكِ لَمْ تحاولِي أبدًا .. أَنْ تحطمينـِي ..
تعذَّبينـِي .. تمزِّقينـِي ..
اتركينِي سيِّدتِي .. اتْرُكينِـي ..
فأنْتِ لَمْ تأتِ فِي زمنِـك ..
فامضِي بعيدًا هُنـَاك .. واتْرُكينِـي !!
لأنَّنِي لسْتُ كباقِي الرجـالِ ..
فلَنْ أكُونَ نذلاً حقيـرًا ..
لأستغلَّ اعترافاتِك القبيحَـةَ ..
وأطلبَ منْكَ يَا حلوتِي ألذُّ وأشَهَى ..
وأقبحَ الاحتمــَالِ !!
فتعامَلاتِي معَ مَنْ مثلِـك ..
أصبحَ بالنَّسبةِ لِي .. ذكرياتٍ
لا تتوقَعِي أَنْ أقولَ لـَك ..
إنَّنِي أرغَبُ فِيِـك ..
وإنَّنِي أتمنَّى معاشرتـَك ..
وإنَّنِي .. وإنَّنِي .. أهوَى عشقَـك ..
ابعدِي عَنْ ظنُونِك كلَّ شـيءٍ ..
ولَوْ مجردِ احتمــالٍ ..
لسْتُ خسيسًـا ..
لسْتُ وضيعــًا ..
لا أقولُ لكِ أيَّتُهَا الرائعِـةُ فِي كلِّ شـيءٍ ..
لسريرِي البالِـي .. تعالـِي
لا أملِكُ المـَـالَ ..
ولا قصرًا جميلاً كمثلِ رواياتِ الخَيـالِ ..
اغربِي عَنْ أفكارِي بعيـدًا ..
كونِي كمَا تتمنِّي أّنْ تكُونـِي ..
فأنَا لا أحبُّ أَنْ أكُونَ كباقِي الرجَــالِ
ولَنْ يأتِي يومًـا .. أَنْ أقُولَ لَـك ..
أيَّتُها الشهيَّةُ والفاتِنَـةُ ..
إنِّي أطلبُ الغـرامَ ..
وأتمنَّى منْك الوصـالَ ..
ابعدِي حماقةَ أفكارِي عنِّـي ..
وعذاباتِك المرسومةَ فِي صدرِ الجبـَالِ ..
وقولِي لنفسِك .. كيفَ لـِي ..
أَنْ أهوَى شخصًا مِنْ ظـلالٍ ..
كيفَ لِي أَنْ أعاشرَهُ فِي حلمِـي ..
دونَ أَنْ يكُونَ بينَنَا فِي السريرِ قتَـالٌ ..
كيفَ لِي .. أَنْ أرسمَ شخصًـا ..
لا يؤمنُ أبدًا .. إلاَّ بتمزِيقِ النِّسـاءِ ..
ولا يرغبُ مطلقًا .. إلاَّ بتقطيعِ الشفَـاهِ ..
ولا النظرَ لرَوائعِ الجَمـالِ ..
إنَّنِي معقدُ التَّفكيرِ يا سيِّدتـِي
ومحنَّكُ التدبيرِ فِي خارطَتـِـي ..
فلا تطلبِي
ما لَمْ أطلبـْهُ أنَـا
وما لاَ أرغـبُ بِـهِ .. أنـَـا
وما لـَمْ أفكِّـرْ بِـهِ .. أنـَـا
لأنَّنِـي يَا سيِّدتــِي وبِكـلِّ بساطـةٍ ..
كرهـْـتُ التعامـلَ مـعَ هـذِهِ الأشكـَـالِ !!
... من رجُل !!
www.asheqalsamra.net