أنتِ مرض
أنـــتِ مــرض
أنتِ مــرضٌ ..
شيءٌ منْ حياتِي كانَ .. وانقرضَ
شيءٌ منْ قديمِ الأمسِ ..
كنَّا قدْ رسمناهُ ..
وفرضَ علينَا فرضًا ..
لم نكنْ نريدُ البعدَ ..
لم يكنْ بيننا أحدٌ معترضًا ..
ولا يتجرأُ الفراقَ أنْ يأتِي إلينَا..
ولا نسمحُ بالرحيلِ أنْ يأمرَنا ..
أنَّ نرحل عنْ بعضِنَا بعضٍ ..
وكنتُ أشعرُ أنَّكِ أنا ..
وأننَا فقط خلقنَا لبعضٍ
حتَّى إذا ما كانَ صوتِي حاضرًا
خُيِّلَ لي أنَّ صوتَك معَهُ
وهمسَك يتبعُهُ ..
ما رحلَ للسماءِ وإن عادَ للأرضِ ..
وحتَّى حروفُ الحبِّ ..
حينَ أكتبُها ..ترفضُ أنْ أكتُبُها ..
وتعلنُ دونَك الرفضَ ..
ومتَى ما قلتُ أشتاقُك ..
هطلَ الشوقُ مطرًا ..
يُغرقُ واحاتُ حبِّي
ويُطفيءُ النبضُ..
ويُخبرنِي أنَّك حبيبتِي ..
وهي منْ جعلتْ العشقَ
يفيضُ كالروضِ ..
ثم تفاقمتْ معالمُ الأيامِ ..
رمادًا .. سهادًا ..
وليلٌ يأتِي والنهارُ في أوجهِ نهضَ
يبدأُ مراسمُ الصمتِ
يعلنُ أنَّ اليومَ موعدُ فراقِنَا ..
وأنَّ الندمَ الذي لمْ يزرْنَا لحظةً ..
في أنامِلنَا قدْ بدأَ يعضُّ ..
وسكبنَا دموعَنَا نهرًا ..
وقلنَا وداعًا لبعضِنا ..
ورحتِ تزورينَ معالمِي ..
ورحتُ أدفنُ معالمَك ..
وبقتْ زهورُ الأيامِ ..
تحفرُ على قبورِنا القوارض
وتبددتُ أنا منْ ملامحِك ..
وملامحُك ظلتْ تطاردُني ..
حتَّى الشوقُ فيني انتفضَ ..
مررتُ بكلِّ مدائنَ اسمِكِ ..
وكلُّ أبوابِ الحنينِ فتحتُها ..
تراقصتْ فراغًا ..
دونَ حضورِكِ المنقرضِ ..
تسامرتْ معَ طيفِك هروبًا ..
لاحقتُهُ فكيفَ الهروبِ ..
يا طيفٌ عشقتُهُ نبضًا ..
كيفَ الهروبُ ..وأنتِ لأنفاسِي ..
أنتِ النبضُ ..
وتداركتُ الصباحَ خلسةً ..
يناجي النهارُ هناك ..
ما يزالُ العاشقُ مضطهدًا ..
ما زالَ يبكِي بكاءَ طفلٍ ..
ماتتْ أمُّهُ ..
وأمامَهُ سقطتْ قتيلةً ..
على بساطِ أرضٍ ..
تساءلتُ منْ تكونُ ..
لترفضَ ذكرياتِي منْ أيامِها رفضًا
ومنْ أكونُ أنَا ..
وأنا المعتقُ بالشوقِ نعم ..
لكنني لا أكونُ الذليلَ الذي ..
في سباتِ الحنينِ لمْ ينهضْ ..
وأنا الذي جعلتُ حريرَ الحبِّ ..
ينامُ على خدِّكِ يومًا ..
وعلى صدرِكِ الباهِي ..
كانَ هناك قطيعٌ منْ وردٍ ..
وأنا منْ يعالجُ نفسُهُ بنفسِهِ ..
لا أرتمِي لحضنِ طبيبٍ ..
لأقولَ لهُ علَّتِي ..
ثمَّ منْ على صدرِه أنهضُ ..
قدْ قتلتُكِ منْ لغةِ أنفاسِي ..
نعم ..
قتلتكِ وفي قتلكِ لنْ أعترضَ ..
فأنتِ داءٌ عقيمٌ ..
وأنتِ منَ الأساسِ أشهَى مرضٍ ..
تفاقمَ في أيامِي كثيرًا ..
وانتشرتْ سمومُهُ فِي كلِّ بقاعِي ..
ولمْ أسعفْ نفسِي ..
فكنتِ المرضَ ..
وكنتُ في حبُّـكِ
الذي تلاشَى منْ مخيلتِك .. وانقرضَ !!
(( حرف ))
لمْ أجـدْ الـداءَ لهـذَا المـرضِ ..
ليتـَهُ يبقَى عمرًا حتـَّى أنقــرِضُ !!
... من رجُل!!
www.asheqalsamra.net
أنتِ مــرضٌ ..
شيءٌ منْ حياتِي كانَ .. وانقرضَ
شيءٌ منْ قديمِ الأمسِ ..
كنَّا قدْ رسمناهُ ..
وفرضَ علينَا فرضًا ..
لم نكنْ نريدُ البعدَ ..
لم يكنْ بيننا أحدٌ معترضًا ..
ولا يتجرأُ الفراقَ أنْ يأتِي إلينَا..
ولا نسمحُ بالرحيلِ أنْ يأمرَنا ..
أنَّ نرحل عنْ بعضِنَا بعضٍ ..
وكنتُ أشعرُ أنَّكِ أنا ..
وأننَا فقط خلقنَا لبعضٍ
حتَّى إذا ما كانَ صوتِي حاضرًا
خُيِّلَ لي أنَّ صوتَك معَهُ
وهمسَك يتبعُهُ ..
ما رحلَ للسماءِ وإن عادَ للأرضِ ..
وحتَّى حروفُ الحبِّ ..
حينَ أكتبُها ..ترفضُ أنْ أكتُبُها ..
وتعلنُ دونَك الرفضَ ..
ومتَى ما قلتُ أشتاقُك ..
هطلَ الشوقُ مطرًا ..
يُغرقُ واحاتُ حبِّي
ويُطفيءُ النبضُ..
ويُخبرنِي أنَّك حبيبتِي ..
وهي منْ جعلتْ العشقَ
يفيضُ كالروضِ ..
ثم تفاقمتْ معالمُ الأيامِ ..
رمادًا .. سهادًا ..
وليلٌ يأتِي والنهارُ في أوجهِ نهضَ
يبدأُ مراسمُ الصمتِ
يعلنُ أنَّ اليومَ موعدُ فراقِنَا ..
وأنَّ الندمَ الذي لمْ يزرْنَا لحظةً ..
في أنامِلنَا قدْ بدأَ يعضُّ ..
وسكبنَا دموعَنَا نهرًا ..
وقلنَا وداعًا لبعضِنا ..
ورحتِ تزورينَ معالمِي ..
ورحتُ أدفنُ معالمَك ..
وبقتْ زهورُ الأيامِ ..
تحفرُ على قبورِنا القوارض
وتبددتُ أنا منْ ملامحِك ..
وملامحُك ظلتْ تطاردُني ..
حتَّى الشوقُ فيني انتفضَ ..
مررتُ بكلِّ مدائنَ اسمِكِ ..
وكلُّ أبوابِ الحنينِ فتحتُها ..
تراقصتْ فراغًا ..
دونَ حضورِكِ المنقرضِ ..
تسامرتْ معَ طيفِك هروبًا ..
لاحقتُهُ فكيفَ الهروبِ ..
يا طيفٌ عشقتُهُ نبضًا ..
كيفَ الهروبُ ..وأنتِ لأنفاسِي ..
أنتِ النبضُ ..
وتداركتُ الصباحَ خلسةً ..
يناجي النهارُ هناك ..
ما يزالُ العاشقُ مضطهدًا ..
ما زالَ يبكِي بكاءَ طفلٍ ..
ماتتْ أمُّهُ ..
وأمامَهُ سقطتْ قتيلةً ..
على بساطِ أرضٍ ..
تساءلتُ منْ تكونُ ..
لترفضَ ذكرياتِي منْ أيامِها رفضًا
ومنْ أكونُ أنَا ..
وأنا المعتقُ بالشوقِ نعم ..
لكنني لا أكونُ الذليلَ الذي ..
في سباتِ الحنينِ لمْ ينهضْ ..
وأنا الذي جعلتُ حريرَ الحبِّ ..
ينامُ على خدِّكِ يومًا ..
وعلى صدرِكِ الباهِي ..
كانَ هناك قطيعٌ منْ وردٍ ..
وأنا منْ يعالجُ نفسُهُ بنفسِهِ ..
لا أرتمِي لحضنِ طبيبٍ ..
لأقولَ لهُ علَّتِي ..
ثمَّ منْ على صدرِه أنهضُ ..
قدْ قتلتُكِ منْ لغةِ أنفاسِي ..
نعم ..
قتلتكِ وفي قتلكِ لنْ أعترضَ ..
فأنتِ داءٌ عقيمٌ ..
وأنتِ منَ الأساسِ أشهَى مرضٍ ..
تفاقمَ في أيامِي كثيرًا ..
وانتشرتْ سمومُهُ فِي كلِّ بقاعِي ..
ولمْ أسعفْ نفسِي ..
فكنتِ المرضَ ..
وكنتُ في حبُّـكِ
الذي تلاشَى منْ مخيلتِك .. وانقرضَ !!
(( حرف ))
لمْ أجـدْ الـداءَ لهـذَا المـرضِ ..
ليتـَهُ يبقَى عمرًا حتـَّى أنقــرِضُ !!
... من رجُل!!
www.asheqalsamra.net