• !

قائمة الموديولات

عاشق السمراء

مقتنعة

مقتنعــــة

مقتنعـةٌ ..
أنَّ الرجالَ في عينيكِ كلَّهم مرتزقةٌ ..
وليسَ هناك منَ الرجـالِ ..
ما يجعلكِ بوجودِهِم في هذا العالمِ .. بِهمْ مقتنعةً
وليس هناك رجلٌ في عالمِكِ ..
كانَ يومًا يبحرُ في عينيك ..
وكان يجوبُ بحرَكِ بِلا أشرعةٍ ..
أليسَ منَ الرجالِ ..
كبقيةِ النساءِ .. مختلفي الأساليبِ
وتصرفاتِهم متنوعةٍ ..
فهلْ ظنَّ الرجلُ حينَها ..
أنَّ كلَ النساءِ ..
على صنفٍ واحدٍ ..
وكلَّهن على مسارٍ واحدٍ ..
وكلَّهن يلبسنَ الأقنعةَ نفسَها ..
وأنهنَ أيضًا منَ المرتزقةِ ..
لا تظنينَ بالرجالِ سوءًا ..
فليسَ هويةُ الرجالِ ..
هويةً واحدةً ..
مثلمَا كانَ اقتناعُك ..
وحينَ ختمتِ على هذا الإحساسِ
وأنتِ بكلِّ هذا مصدقةٍ ..
من صلبِ الرجالِ كانَ أبُوكِ ..
وأخوكِ ترى من أي صنفٍ يكونُ ..
وجدكِ وبقيةُ الذكورِ منْ أهلِك ..
هل رفعتِ عنْهم شروطَك ..
يا من تضعينَ القرارَ ..
ولا تعرفينَ لأيِّ مدَى ستأخذُك الصومعةُ ..
ألمْ يكنْ هناك نسلٌ عميقُ التواصلِ ..
وجذورٌ بأفرعِها متشابكةٍ ملتصقةٍ ..
مقتنعةٌ ..
بأيِّ حقٍّ تشكلينَ الرجالَ على هواكِ ..
وكيفَ تعلقيهِم دمًى بلا مشاعرَ متحجرةً ..
كيفَ لكِ أنْ تنطقينَ حكمًا ..
أوراقَهُ منَ الأساسِ ممزقةً ..
إنِّي أطعنُ فيما تقولينَ ..
فلستُ أقتنعُ بأعذارِك .. وكلامِك ..
وكلماتِك التِي سطرتْ أمامِي ..
أبدًا .. أبدًا .. أراها غيرَ مقنعةٍ ..
فإنِّي حينَ نظرتُ إليكِ ..
رأيتُكِ المرأةَ الساطعةَ ..
رأيتُكِ النجومَ اللامعةَ ..
رأيتُكِ ما لمْ يرهُ غيرِي ..
حين يرى مثلَكِ أنثى يافعةً ..
ولمْ أراكِ مثلمَا ترينَ الرجالَ ..
وتظنينَ أنَّهُم لك يحيكونَ المؤامرةَ ..
ولنْ أراكِ إلا الشيءَ الذي أحببتُهُ فيك ..
وجعلنِي أقرئَكِ بلغةٍ صادقةٍ ..
ومشاعرٍ تحترمُك جدًّا ..
تراك أنتِ دونَ النساءِ ..
لا تؤمنينَ بكثرةِ الأقنعةِ ..
لا .. لا .. أكررُها وأكررُها لك ..
ولكلِّ أنثَى تظنُّ أنَّ جميعَ الرجالِ مرتزقةٌ ..
فليسَ كلُّ الرجالِ حينَ لا يقنِعُوك ..
ولا يكونونَ لكِ وتحتَ إمرتِك ..
تكتبينهُم في دفترِكِ الذي أغلبُ أوراقِهِ ممزقةٍ ..
ولا تنعتيهم تحتَ خطٍّ عريضٍ
همُ الرجالُ منْ يستحقونَ لقبَ المرتزقةِ ..
وليسَ كلُّ احتمالٍ تضعينَهُ ..
يصبُّ في طريقِ المصلحةِ ..
وغيرُ هذا فليذهبِ الرجالُ جميعُهُم ..
جثمانًا ووقودًا للمحرقةِ ..
لا ترمِي سهامٌ
منْ فراغِ التفكيرِ ..
حتَّى لا تزيدينَ المعمعةَ ..
فليسَ هناك واحدٌ منَ الرجال ِفقط ..
وليسَ عددُهم وشكلُهم وصنفُهم أربعةً ..
أنا الرجالُ حينَ أكتبُ ..
أنا الرجالُ حينَ أتعبُ ..
أنا الرجالُ حينَ ينطقُ القلبُ ..
أنا الرجالُ حينَ أعترفُ بالحبِّ ..
أنا الرجالُ حينَ أقولُ ..
أنَّ النساءَ دررٌ تصانُ في حصونِ الرجالِ ..
وياقوتٌ تحفظُ في أعماقِهِم ..
وماساتٌ غاليةُ الثمنِ ..
منها اللامعةُ .. وغير اللامعةِ ..
هكذا يكونُ ..
وإلا لمَا كانتْ الدنيا عالمًا
لنتعلمَ معنى أنْ نقنعَ ونقتنعَ ..
وأنَّ الاقتناعَ واقعٌ قدْ يتغيرُ ..
فلا بدَّ حينَها أنْ نغيرَ ما يترسبُ بالذاكرةِ ..
ومثلُكِ أنتِ ..
لا يجبُ أنْ تكونينَ ظلامًا حالكًا ..
فلستِ أنتِ منْ أجدُها بالجهلِ قابعةٌ ..
أنا لمْ أولدْ لأجلِك ..
لأزيح َعنك غبارَ الاقتناعِ منَ الذاكرةِ ..
إنمَا أتيتُ لأنِّي منَ الرجالِ ..
الذين يقتنعونَ ويقعنونَ ومقتنعونَ ..
أنَّ في الكونِ مثلُك .. وغيرُك ..
وأسْوَأُ عنْكِ..
بشتَّى الصورِ المتنوعةِ المكـررةِ !!

(( حرف ))

من الجهلِ أنْ نقتنعَ بما لا يقنـعُ ..
لمجردِ جروحٍ ترسختْ أعوامًا بالذاكـرةِ !!

... من رجُل!!
www.asheqalsamra.net
بواسطة : عاشق السمراء
 0  0  1380
Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

"سعادتي تكمن بتواصلكم !!" عاشق السمراء