• !

قائمة الموديولات

عاشق السمراء

أيام ستبقى

أيــام ســتبقى

مدى العمرِ سأدعُـو
اللهَ العزيزَ الحميـدَ ..
بصادقِ الدعاءِ لكُـم
والعمرِ الطويلِ المديـدِ ..
للعمرِ كلُّ الأماني حاضـرةٌ
لعائلةِ الغالي أبي سـعيد..
سكنتُم القلبَ حقـًا
وبالأعماقِ صرتُم نبضًا يروي الوريدَ..
للعمرِ أنتم أخوتـِي
وعائلتِي بسوريا الأسدِ السعيدِ
ستبقى الأيامُ بيننَا معطرةً
بالذكرياتِ التي تسكنُنَا
متى ما غابَ الفكرُ عنكُم بعيدًا ..
ستبقى الأيامُ الصادقةُ تذكرُنا
والحبُّ الجميلُ يرمزُ لأخوتِنا
وباللقاءِ الدائمِ القريبِ البعيدِ..
ستبقى الأيامُ تذكركُمْ
كمعصمٍ يقيدُنا حديدًا ..
سيذكرنَا مخيمَ اليرموكِ
وشوارعَهُ وأطفالَه وزقاقَه ..
وسككَهُ الحديديةَ ..
وتذكرنا تلكَ الحوارِي
التِّي زرنَاها على الأقدامِ مشيًّا
والشمسُ بإشراقِها تعلُو وتزيدُ ..
وقبرُ صلاحِ الدينِ أصدقُ شاهدٍ
حينَ قلنَا أينَ أنتَ صلاحُ الدينِ ..
أينَ أنتَ أيُّها المقاتلُ الشجاعُ الصنديدُ..
وتذكرنَا بلودانَ بريفِها وعطرِها
عروسةً تستقبلُ على أرضِها
كلَّ ضيفٍ هلَّ علَى ترابِهَا
والقبورُ التِي دُفنَ فيها أنبياءُ اللهِ ورسلهِ
حينَ يبعثُوا بإذنِهِ يومَ البعثِ والوعيدِ
وكثيرٌ منَ الأماكنَ التِّي شهدتْ حضورَنا
رقصتْ فرحًا كأمٍّ تستقبلُ طفلَها الوليدَ ..
والسمراءَ حينَ زرناهَا جنةً
أبهرتْ العيونَ بروعتِها
والقلبُ ابتهجَ راحةً
لهذَا المنظرِ الرائعِ الفريدِ ..
وعندما البحرُ لجمالِه يسرقُنا ..
يزهو برونقِهِ الأخاذِ
يحلُو بألوانِهِ دائمةِ التجديدِ..
عرفتُها ورأيتُها هي اللاذقيةُ
وسمعتُها لحنًا يبحرُ بالجمالِ كأروعِ أغنيةٍ
مفرداتُها كلماتٌ راقيةٌ شذيةٌ
تأخذكَ بعيدًا بمناظرِها
والليلُ فيها اسطورةٌ إغريقيةٌ
قد وهبَها اللهُ لشعبكِم هديةً..
ورسمَها بالفكرِ مدينةً تبقَى ..
والحنينُ إليها في كلِّ مرةٍ يزيدُ ..
وهناك جنةٌ تعومُ على عبابِ بحرٍ
ينادونَها طرطوس
تبلورتْ فينَا صورةً دمشقيةً
ارتاحتْ لرؤيتِها جلُّ النفوسِ
وأذكرُ أنِّي حينَ نزلتُ البحرَ
خانتنِي السطورُ ..
وتلذذتُ سكرًا حينَ قارعتنِي الكؤوسُ
وحبيبتي كانتْ قصيدةَ شعرٍ
كتبتُها بينَ السطورِ
عيناها بحرٌ عميقٌ
مختلفٌ جدًّا عنْ كلِّ البحورِ
فكيفَ لي أنْ لا أتغزلَ بحبيبتِي
وأنا على شواطئَ أمِّ الطيورِ ..
وحيثُ أبو باسلَ أبعثُ التحايَا لقلبِهِ
يسكنُ جنةً ما أروعُها منْ جنةٍ
الجنةُ هناك واحةٌ خضراءُ
تحتلُّ موطنَ فكرِك منْ أولِ خطوةٍ
الجنةُ هناك قصائدٌ تعبرُ عنْ بهاءِ المكانِ
وعنْ تلك الجنانِ
والأنهارُ تخرُّ سكبًا بالأذهانِ
حيثُ صمتَ الجميعُ ..
وهُمْ يدخلونَ جناتٍ بنبعِ الدلبةَ..
ماكنتُ إلا عاشقًا محترفًا للعيونِ
عشقًا يوازي عشقِي وانتمائِي لبلادِي
ارتويتُ منْ سفوحِها خريرًا عذبَا الفؤادِ
وقد زادَ عشقِي غرامًا يحتويهِ ودادِي
وفي وادِي العيونِ هناك
كتبتُ خواطرِي بلونٍ أخضرَ
وشجرٍ أخضرَ .. وورقٍ أخضرَ
وقلبٍ أخضرَ..يرسمُ ملامحَهُ مدادِي..
أيامٌ ستبقَى .. وتذكرُنَا
وأيامٌ ستعرفُنا .. وتكتبُنا ..
فمنْ لايذكرُ مؤيدَ وإيادَ
والأخَ الأكبرَ سعيدَ..
تلك العائلةُ الحميمةُ الجميلةُ ..
التي على رأسِها ..
أبونَا ..وغالِينا أبا سعيد ..
ومنْ لا يذكرُ مهندَ ومعاذَ
وموفقَ وأبو سمرة بالتحديدِ ..
والعزيزَ أبو يزين
وأستاذَنا أيمنَ آخرَ منْ قالَ ..
بمعرفتكِم كمْ أنا سعيدٌ ..
قلمِي يفيضُ شعرًا ..
ويكتبُ حبرًا ..
وقد أنقصُ في التعبيرِ ..
إنَّما لنْ أزيدَ ..
فأنتمْ عالمٌ جميلٌ ..
لا يكتبُهُ قلمٌ ولا شعرٌ ..
ولا تكفيهِ الأوراقُ ..
لأنَّكم كواكبٌ تكثرُ وتزيدُ ..
فعذرًا كلَّ العذرِ..
لحرفِ كتبتُه لأجلِكم ..
وينقصُه المزيدُ ..
وعذرًا ..
لمنْ لمْ أسردْهُ في ملحمتِي ..
يبقى القلبُ يذكرُكُم ..
فأنتم لستُم حبرًا وإنما وريدٌ ..
وعفوًا .. إنْ حصلَ زلٌّ ..
والإنسانُ ليسَ معصومًا منَ الخطأِ
وهذا واقعٌ نعرفُهُ بكلِّ تأكيدٍ
ودَّعناكُم ألمًا ..
ودعناكُم حزنًا ..
تعزفُهُ الروحُ وقلوبُنا لهذا الرحيلِ
تنزفُ البكاءَ الشديـدَ!

(( حرف ))

أبو سعيد وعائلتُـه .. حفظكم اللهُ عمـرًا مديدًا
لنْ أنساكُـم ..
ولسـتُ أنسَى منْ سكـنَ الوريــدَ !!

... من رجُل!!
www.asheqalsamra.net
بواسطة : عاشق السمراء
 0  0  1110
Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

"سعادتي تكمن بتواصلكم !!" عاشق السمراء