• !

قائمة الموديولات

عاشق السمراء

دعوتي للقمر


دعـوتـي للقمـر

الإهـداء .. لامـرأة مستهتـرة

ما كلُّ الكواكـبِ تكـونُ القمـرَ
والرياحينُ لا تأتِـي علَى أغصـانِ الشـجرِ
ولا النساءَ فِي عالمِـي يحقُّ لهُنَّ صحبتـِي للسفـرِ
فلا قيـدًا .. يقيـُّدُ معصمِـي
ولا حاكمًا منعَ إعطائـِي جـوازَ سفـرٍ
تحاكمتُ معَ الهَوى في خمسينَ ألفِ قضيـةٍ
وفِي كلِّ حضورِي أنَـا المنتصـرُ ..
فمَنْ أنـتِ مـنَ النسـاءِ
مَنْ أنـتِ يا ظلَّ الشجـرِ ..
لتقولينَ خذنِي معَـك إلَى القمـرِ
بسطتُ يـدِي حريـرًا ..
لامستُ يـداك جمـرًا
مهدتُ لكَ الطريـقَ لتصعـدِي
سقطتُ فِي أولِّ عثـرةِ حجـرٍ
تزاحمتْ دقـاتُ قلبِـكِ
وتضاربـَتْ أنفاسُـكِ
وتخالطَـتْ أفكـارُك
وغبتِ بينَ الحلـمِ سفـرًا ..
أسمعتٌكِ مِنْ موسيقَى إحساسِـي شِعـرًا
رقصتِ كالحلزونِ بيـنَ يـديَّ
فأينَ رقصُ الجميـلاتِ !!
وأينَ رقصُ الفاتنـاتِ !!
وأينَ الرقيقاتُ العذبـاتُ كالعطـرِ
أينَ صوتُ قدمَيْـكِ الراقصـاتِ
ودندنةُ شفتيْـكِ الناعمـاتِ
ورضوخُ نهدَيـْكِ إذْ الملكُ بقطعهـنَّ أمـرَ
أينَ لسانـُكِ المعتقُ بطعـمِ الزهـرِ
وجيدُك الذِي غـابَ مِـنْ يـدِي
هَلْ تـراهُ معـَكِ حضـرَ
حتَّى ضفائـرُكِ هربَـتْ
كالجيادِ حينَ تهـربُ مِنَ الشـررِ
ما بقَى مِـنْ دعوَتـِي
إلاَّ أَنْ أرفـضَ دعـوةَ القمـرِ
فليسَتْ كلُّ الكواكبِ يحقُّ لهَا أَنْ نرَاهَـا قمـرٌ
أو تَدَّعِي بالقولِ أنِّي قمـرٌ ..
ولا النساءَ حيـنَ تصاحبنِي
تقولُ إنِّي بدعوتـِك أفتخـرُ
مثلتُ دورَ الغبِيِّ فِي مشهدِكِ
أتـُراكِ نسيتِ أنـِّي رجلٌ يلبسنـِي المكـرُ
مثلـتُ حتَّى ظننـتِ أنـِّي
الشاعرُ المقدامُ وسيفـِي الشعـرُ
إِنْ كنـتِ ضحكتِ باكـرًا
فأنا قهقهتُ بالسخريةِ عليـكِ
إننَا يا سيدتـِي المستهتـرةُ
قَدْ أقبلُ دعـوةَ الأمـراءِ
والملوكَ الذينَّ يقطعُون رؤوسَ الفقـراءِ
إنَّما لا أقتلُ الاستهـزاءَ إِنْ حضـرَ ..
أو نسيتِ أنِّي دعوتُـكِ للقمـرِ ..
أولا تعلمينَ أننَا إِنْ رفضْنَـا ..
لَنْ يقبلَنَا بِدعوتِـهِ القمـرَ
فأعلنِي الحدادُ عندَ رؤيتـِي
قَدْ نسيتُـكِ حقـًّا وانتهـَى الأمـرُ
هَلْ بعْـدَ اليـومِ
تقبلينَ دعـوةً أتتْـكِ مِـنْ رجـلٍ مثلِـي ..
قـالَ لكِ : هيـَّـا إِلـى القمــرِ !!

( حـرف )
دعوتِـي للقمـرِ
نمـوذجٌ لامـرأةٍ شعـرَتْ أنِّـي فتحـتُ قلبِي لهـا قصـرًا !!

... من رجُل!!

www.asheqalsamra.net
بواسطة : عاشق السمراء
 0  0  1354
Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

"سعادتي تكمن بتواصلكم !!" عاشق السمراء