ومات الغُلام
ومــات الغُـــلام
مـاتَ الغُـلامُ
وسكـتَ الكـلامُ..
بـُترتْ أصابـعٌ
نـُخرتْ عظـامٌ..
تكسـَّرَتْ حقيقـةٌ
داستْهَـا أقـدامٌ..
دُفنَـتْ ملامـحٌ
بغبارِ الأيـامِ..
فاضَتْ الـروحُ
بحـبٍ وسـلامٍ..
مـاتَ الغُـلامُ
وحلمٌ ماتَ معـَهُ تمنَّـاهُ
قبلَ أنْ يعلنَ على مسيرتِـهِ الختـامَ
لعبـةُ أقـدامٍ
مباراةُ الحلمِ الأجمـلِ
ثمَّ بهدوءِ الطمأنينةِ ينـامُ
لا يوجـدُ ملعـبٌ!!
فكيفَ لهذهِ المبـاراةِ تـُلعبُ
ضيقٌ هذا الوقـتُ وصـعبٌ
سنحددُها فِي وقتٍ أقـربُ
كلُّ اللاعبينَ احترفـُوا
وتجمَّعُهُمْ أصبـحَ الأصـعبَ
لا تسألنَـا المـالَ !!
فأنتَ منحتَ الروحَ والعطاءَ مثـالًا ..
والتضحيةُ أنتِ أساسُها فِي الملـعبِ
منَّا لا تغضـبُ .. أيُّها الغُـلامُ
فكَمْ مِنَ الأموالِ لأجلِك ستصـرفُ
فالأفضلُ فِي أمورٍ أخرَى تُصـرفُ
مثلُك أيُّها الغُـلامُ يعلـمُ ويعـرفُ
لأنَّك ما زلتَ معافًى وكُلُّنَا بِـكَ نفخـرُ
يا بطلَ الأبطالِ بكَ عـُمان تفخـرُ
فكلنَا بك رعاية واهتمـام
فلا تلعَبْ هذِهِ اللعبةَ بينَ الشعـوبِ
لتولـدُ الخصـامَ
ونحنُ لا نريدُ مطلقًا إشعـالَ النـارِ
حتَّى لا تـُخلفُ حطـامًا
ومِنَ الأساسِ قالُـوا
إنَّ اللعبَ بكرةِ القـدمِ .. حـرامٌ فِي حـرامٍ
ومـاتَ الغُـلامُ..
بعدَ مباراةِ اعتـزالٍ
لعبَهَا بنفسِهِ فِي الظـلامِ
حضرَها لاعبُنا البطـلُ
مكفنٌ بالأبيـضَ ..
ومحمولٌ علَى نعشِ السـلامِ
رفـعَ يـديهُ مودعًـا
يـُرسلُ البسمـاتِ
ينشـرُ القبـلاتِ
غارقـًا بالدمعـاتِ
يستقبـلُ الورداتِ
والهدايا مغلفةٌ واللحدُ أمـام
يكفيكَ حلـمًا يا غُـلامُ..
يكفيكَ تمنٍ وأحـلامًا
حلمُك الأجمـلُ الأروعُ
لقـاؤُك ربُّ الأنـامِ
حلمُـك الأصـدقُ الأغلـَى
جنـةُ الفـردوسِ
مـعَ المبشريـنَ بجنـاتِ نِعـام
(حـرف)
غُـــلامٌ..
فِي جنـاتِ الخـُلدِ يا رجـلَ الصبـرِ والجلـدِ..
علـَى مـرِّ الأعـوامِ!
... من رجُل!!
www.asheqalsamra.net