الفين وتسعة
الفيــن وتسـعة
أيُّها المبهمُ الذي يحتوينَا
ويحيطُ بنَا كالهواءِ
رأينَاك تغرقُ حزنًا ..
منكسرًا تذرفُ الدمعةَ
أيُّها القادمُ مِنْ هنَاكَ ..
تحملُ بينَ طياتِك
ما لا نعرفُهُ مِنْ أشياءٍ
مَا الذِي أخذتُهُ منَّا ..
وقبلَكَ الذي كانَ قَدْ أسقَط
منَ العيونِ دمعةً دمعةً ..
وكيفَ لَنا بعدَك البقاءُ ..
وكيفَ يحتوينَا حديثَك
وكيفَ لنَا أَنْ نسمَعَهُ ..
وأيامُك تعلنُ الانتهاءَ ....
وتستقبلُ عامًا هو ألفانِ وتسعةٌ ..
يا ألفينِ وتسعةٍ ..
جفَّ مستنقعُ الحزنِ قبلَك جفاءً
وكانَ الفراقُ يخنقنَا ..
ينزعُ الروحِ انتزاعًا..
سيلٌ يغرقنَا .. هَمٌّ يحملُ بداخلِهِ العناءَ
حتَّى خرَّ ساقطًا وقالَ وداعًا أحبتِي
راحلٌ أنَا .. بلا رجعةٍ
يا جبلَ الحزنِ المثقلِ هَا هُنَا ..
مِنْ دواليبِ الآهِ قَدْ تبددَنَا أشلاءً
وعلَتْ ويلاتُ الحزنِ ودُفِنت
وعلَى ثراهَا سقطَتْ دمعةٌ ..
وعلَى خطَاها سالَتْ مدامعُنَا عزاءً
تناسينَا جروحًا أثَّرتْ فينا كالصفعةِ
واليومَ تأتِي قادمًا والأيامُ تمضِي فناءً
تُرى مَا تحملُ لنَا ..
مِنْ صفحاتٍ كُتبَتْ لنَا
وأقدارٌ تحُومُ حولَنا
وخوفٌ مِنْ آثامِنا ..
وذنوبِنا وأعمالِنا
وأفعالُنا بالسراءِ والضراءِ
قد تُكتبُ لنَا أو علينَا
يومٌ قَدْ تنفعُ فيه الشفاعةُ
دمعةٌ .. دمعةٌ ..
تسعةٌ .. وتسعةٌ ..
وألفانِ عامٍ مضَتْ ..كالسرابِ هباءً
قبلَك صُعِقْنا ..ذُهلْنَا ..
صرخْنَا .. ضعَفْنَا
مؤلمةٌ جدًّا وكَمْ تؤلمُ تلكَ الصفعةُ ..
قبلَك مسحْنَا مِنْ حياتِنا أسماءً
حذَفْنا أرقامًا مِنْ أيامِنَا
وتمَّ الحذفُ وأعينُنَا مسمومةٌ بالدمعةِ
ومحَوْنَا صورةً عزيزةً
مِنْ دفاتِرِنَا حتَّى لا تُعيدُ لنَا العناءَ ..
بينَ صحراءَ حارقةٍ تُهنَا ..
وعيونٌ بالأسِى ناطقةٌ تُهنَا
وقلوبٌ تصرخُ مِنَ الحبِّ جُعْنَا وجُعْنَا
وشعوبٌ مِنَ القتلِ خائفةٌ ..
يا عروبةٌ أينَ أنتِ .. بعدَك ضعْنَا
يا عامٌ رحلَ دونَ أَنْ يُعلنَ الرجعةَ ..
دَفَنَّا فيكَ ما كانَ ويكونُ ..
وهذا بعدُ ألفينِ وتسعـةٍ !!
(( حرف ))
أملُنَا أَنْ يكونَ عامًا أجمـلَ .. عامُ ألفيـنِ وتسعـةٍ
... من رجُل !!
www.asheqalsamra.net
أيُّها المبهمُ الذي يحتوينَا
ويحيطُ بنَا كالهواءِ
رأينَاك تغرقُ حزنًا ..
منكسرًا تذرفُ الدمعةَ
أيُّها القادمُ مِنْ هنَاكَ ..
تحملُ بينَ طياتِك
ما لا نعرفُهُ مِنْ أشياءٍ
مَا الذِي أخذتُهُ منَّا ..
وقبلَكَ الذي كانَ قَدْ أسقَط
منَ العيونِ دمعةً دمعةً ..
وكيفَ لَنا بعدَك البقاءُ ..
وكيفَ يحتوينَا حديثَك
وكيفَ لنَا أَنْ نسمَعَهُ ..
وأيامُك تعلنُ الانتهاءَ ....
وتستقبلُ عامًا هو ألفانِ وتسعةٌ ..
يا ألفينِ وتسعةٍ ..
جفَّ مستنقعُ الحزنِ قبلَك جفاءً
وكانَ الفراقُ يخنقنَا ..
ينزعُ الروحِ انتزاعًا..
سيلٌ يغرقنَا .. هَمٌّ يحملُ بداخلِهِ العناءَ
حتَّى خرَّ ساقطًا وقالَ وداعًا أحبتِي
راحلٌ أنَا .. بلا رجعةٍ
يا جبلَ الحزنِ المثقلِ هَا هُنَا ..
مِنْ دواليبِ الآهِ قَدْ تبددَنَا أشلاءً
وعلَتْ ويلاتُ الحزنِ ودُفِنت
وعلَى ثراهَا سقطَتْ دمعةٌ ..
وعلَى خطَاها سالَتْ مدامعُنَا عزاءً
تناسينَا جروحًا أثَّرتْ فينا كالصفعةِ
واليومَ تأتِي قادمًا والأيامُ تمضِي فناءً
تُرى مَا تحملُ لنَا ..
مِنْ صفحاتٍ كُتبَتْ لنَا
وأقدارٌ تحُومُ حولَنا
وخوفٌ مِنْ آثامِنا ..
وذنوبِنا وأعمالِنا
وأفعالُنا بالسراءِ والضراءِ
قد تُكتبُ لنَا أو علينَا
يومٌ قَدْ تنفعُ فيه الشفاعةُ
دمعةٌ .. دمعةٌ ..
تسعةٌ .. وتسعةٌ ..
وألفانِ عامٍ مضَتْ ..كالسرابِ هباءً
قبلَك صُعِقْنا ..ذُهلْنَا ..
صرخْنَا .. ضعَفْنَا
مؤلمةٌ جدًّا وكَمْ تؤلمُ تلكَ الصفعةُ ..
قبلَك مسحْنَا مِنْ حياتِنا أسماءً
حذَفْنا أرقامًا مِنْ أيامِنَا
وتمَّ الحذفُ وأعينُنَا مسمومةٌ بالدمعةِ
ومحَوْنَا صورةً عزيزةً
مِنْ دفاتِرِنَا حتَّى لا تُعيدُ لنَا العناءَ ..
بينَ صحراءَ حارقةٍ تُهنَا ..
وعيونٌ بالأسِى ناطقةٌ تُهنَا
وقلوبٌ تصرخُ مِنَ الحبِّ جُعْنَا وجُعْنَا
وشعوبٌ مِنَ القتلِ خائفةٌ ..
يا عروبةٌ أينَ أنتِ .. بعدَك ضعْنَا
يا عامٌ رحلَ دونَ أَنْ يُعلنَ الرجعةَ ..
دَفَنَّا فيكَ ما كانَ ويكونُ ..
وهذا بعدُ ألفينِ وتسعـةٍ !!
(( حرف ))
أملُنَا أَنْ يكونَ عامًا أجمـلَ .. عامُ ألفيـنِ وتسعـةٍ
... من رجُل !!
www.asheqalsamra.net