شكراً لغروركِ
شكراً لغروركِ
شكراً لغروركِ
حين جعلني أكتب
وسكن مشاعري جنوناً
وما عدت قادرا عنه أن أهرب
شكرا له جداً
شكرا له كثيراً
شكراً له وكم به أعجب
مثلما أنا بك فاتنتي معجب .. معجب
شكرا لغروركِ يا نصف خد أعرفه
ووجهك الدائم بروعته أعشقه
أرحمي ذاك الغرور
وأنصفيني أنا
وأنصفي قلبي المعذب
شكراً له جداً
علمني كثيراً حقاً
علمني أن ألهث وألهث ولا أتعب
وأن لا أعيش في حضن القمر حتى لا يهرب
وأمنع نفسي من الابحار
بين كل كوكب وكوكب
إن الابحار بينهما يحتاج إلى مركب
وأنا لا أملك حتى نفسي
فكيف أمنح نفسي
حق الإبحار بين المشرق والمغرب
شكرا لغروركِ
والذي لأجله كم اتعذب
أيرضيك في حق غرورك أن أصلب
فحينما أراكِ ..
يصرخ في وجهي غروركِ ويغضب
اني حذرتك مراراً لا تقرب
أخشاه وأخاف على غرورك
أن يكون كالشمس المشرقة لا تغرب
فأظل احافظ على المسافة التي بيني وبينه
هي المسافة بين الصين والمغرب
يا غرورك الذي علمني الكبرياء
والشموخ الذي يصل عنان السماء
فكلما لمحت غرورا أخر غير غرورك
عرفت أن غرورك هو الأكليل الوحيد
المرصع بالياقوت والذهب
فلا غيره يكسرني .. يبعثرني
غروركِ يبدأ من ملامح عيناك فاتنتي
ويمر على تفاصيلك ساحرتي
ولا يترك لي شيئا حين أراه
إلا وأبقى متوجماً ومستغرب
يبدأ من أول عيناكِ
يغزو الشفة العليا
والسفلى بسعيرها نار تلتهب
والمضغة حين تأكليني أنا
أشبه بصوت الطرنجة في لحن شامي الطرب
يمر على نحرك في ليل
بياض مشتعل متوهج
أعلم كم هو متعب
حتى الربان في بحر أحضانك المتشعب
لا يعرف طريقاً للخروج
ولا يعرف أين يذهب
يمسك بخارطة الخروج
وبوصلته في مؤشرها تأخذه يميناً تارة
وشمالاً تارة أخرى
ثم شمالاً مرة
ويمينا مرة أخرى
هكذا في استمرار دائم
لا تعلم أين القِبلة
وأين الخروج من هذا المقلب
وعلى أغصان طولك
يترنح النسيم العذب المرطب
ينشر الندى على شعرك المنعكس
على ضوء الفجر
منظر يشبه صورة
لها العين تنبهر وتتعجب
وأنا لا افقه في الغزل
ولا اجيد فهم طريقة تحضير العسل
ولم أجرب مرة أن ألمس جسد
مساماتهُ من نحل
تلسع فيني حين أقرب
إلا حين بدأت أثور جنونا بسبب غرورك
وأبقى التوهج الذي لا ينطفيء ملتهب
فتعلمت من غرورك
الطيش والمشاكسة
والمعارك الدائمة
والمقامرة والمغامرة
وشرب النبيذ والتدخين
والتعربد بين السكك الضائعة
وأتجه لكل طريق عن غرورك يكتب
وعدت قادرا على مقارعته وملاحقته
والوقوف أمام وجاهته
وفي حضوره صار يناديني الطالب المهذب
فكيف لا أشكر غرورك سيدتي
لقد علمني كثيراً !!
وفهمت منه كثيراً !!
وعرفت عنه كثيراً !!
إلا شيئا واحد عقلي له لم يستوعب
وأنا اقترب منكِ
لماذا !!
يصرخ في وجهي غروركِ
" لا تقرب .. أبداً .. لا تقرب "!!
حرف
شكرا لغروركِ
جعلني اتحدى الجمال والانوثة
ومن كأس الغزل اللذيذ .. أشرب !!
... من رجُل!!
www.asheqalsamra.net