اسم في ذاكرتي
اسم فــي ذاكــرتــي
باتَ اسمُكِ يسألنِي عن هويتِـي
باتَ اسمُكِ يحاكينِي في وحدتِي
ماذَا يكونُ اسمُك سيدتي
فـِي غربتـِي
فِـي رحلتـِي
هل يكونُ آخرَ اسمٍ في مَحطّتِي
أَمْ مجردُ اسمٍ مرَّ في مُخيلتِي ..ويختفِي
أَمْ لاسمِكِ إيقاعٌ خاصٌ بوترِي
يا أنتِ .. سحائبٌ بيضاءٌ احتلتْ مِنطقتِي
يا أنتَ .. نسيمُ ليلٍ يهبُّ على نوافذِ غرفتِي
ورحيقُ منْ عذوبتِهِ .. تعطرتْ زهرتِي
يا لاسمَكِ حقًّا .. عندمَا يخاطبنِي
ورسمَك الفتَّان .. كمْ يعجبُنِي!
كم يسحرنِي .. يذهلُنِي
وصوتُك تغلغلَ بمسمعِي
يَا لهُ مِنَ اسمٍ دائمًا يشغلنِي
إِنْ أتَى الليلُ يسألُنِي
والفجرُ أيضًا كانَ بوجودِهِ يحتفِي
والأحلامُ بدونَ اسمِكِ لحظةً وتنتهِي
كيفَ اسمُك .. أصبح دنياي
كيفَ اسمُك .. جعلنِي أهذِي
كيفَ كلُّ هذَا .. يا فاتنتِي
والقلقُ القاتلُ الذي يومًا بكِ
أتانِي غفلةً واحتلَّنِي
ما بالُ اسمُكِ لا يتركنِي
كمِعصمٍ طوقنِي
وبأغلالِهِ قيَّدنِي
وإلى سردابٍ مظلمٍ فجأةً ابتلعَنِي
وبداخلهِ ضمنِّي .. أسرَنِي
للبعيدِ ذهبتُ .. وما يزالُ يطاردُنِي
لَمَّا وراءَ البحارِ اختفيت
وجدتُهُ هنَاكَ قَدْ سبقنِي
ما بالَ اسمُكِ سيدتِي
لا يَكِفُّ عَنْ ملاحقتِي
ما بالُ وجودُه يُقلقُنِي
ورحيلُهُ يُؤرِّقُنـِي
وصوتُهُ العذبُ يُغرقُنـِي
وقلبُكِ لماذَا .. ما عـادَ يسمعُنـِي
واسمُكِ الذي عشقتُهُ جـدًّا .. جـدًّا
أخبريـهِ يا سيدتـِي ..أَنْ يتركنـِي
... من رجُل !!
www.asheqalsamra.net