سخرية القدر
سـخـريـــة القـــدر
بيننَا ألفُ موعدٍ ترسمُهُ عينَـاكِ ..
وألفُ كذبـةٍ . .
تنطقُهَا شفتَاك ..
لا تنطقِي الظروفَ ..
واليأسَ والخـوفَ ..
الأمرُ يا مراهقتِي ليسَ لَهُ صلةً بالظُّروفِ ..
لسْتُ أؤمنُ بامرأةٍ تحيَا معَ الجبنَ والخوفِ ..
وتفرُّ هاربةً كقطةٍ حمقاءَ ..
فِي لحظاتِ الخسوفِ
بيننَا ألفُ موعدٍ يا صديقتِي ..
وما تزالُ حتَّى اليومَ .. عذرنَا الظروفُ ..
ماذا لَو كَانَ لقاؤُنا لهيبًا ..
وأنفاسُنَا تلتهبُ حريقًا ..
ولهفتُنَا تذوبُ اشتياقًا ..
هَلْ نتركُهَا بلحظةٍ تندثرُ ..
ونتعلَّلُ بالظِّروفِ ..
ماذَا لو كنْتِ تتمزقِينَ بحُرقةِ الانتظارِ ..
وأنفاسُك تهيجُ وتثورُ بلونِ النَّارِ ..
وخطواتُك لَمْ تعرفُ حتَّى اليومَ ..
كَيفَ الاستقرارُ ..
أيامُك .. وبقيةُ حيَاتِك ..
تاهَتْ فِي ظلامِ المَدارِ ..
وما تزالِينَ مصرَّةً .. أنَّهَا الظروفُ ..
سحقًا أيَّتُها الظروفُ ..
سحقًا لحبٍّ ينتهِي .. والسببُ خوفٌ
سحقًا لـِي ..
لأنَّنِي عشقْتُـكِ
ولَمْ أعشَقْ معَك إلاَّ أكذوبةً ..
عنوانَهَا الظـروفَ ..
بينَنا ألفُ موعدٍ .. وموعدٍ
وألفُ كذبـةٍ ..
وألفُ تاريخٍ حتَّى اليومَ .. لَمْ يتحدَّدْ ..
وملايينُ الاعتذَاراتِ ..
والسخريةُ فِي موعدِنَا ..
أمسَى أضحوكةً وتفاهاتٍ . .
وما يزالُ الموعدُ يتجـدَّدُ ..
ومَا تزالُ السخريـاتُ ..
وما تزالينَ حتَّى اليومَ .. يا سيِّدتـِي
تنتظرِينَ موعدًا فـاتَ ..
وبيننَا كانَ ألفُ موعدٍ وموعـدٍ ..
والآنَ قَدْ أصبـحَ مِنْ الذكريـاتِ !!
... من رجُل !!
www.asheqalsamra.net