وماذا بعد الذي كان
ومـاذا بـعد الـذي كـــان
مَا كَــان كَــان ..
قَد هَوَت كُل أمْنِيَاتِنا هَبَاء
بِأَن نَرَى الْخَيْر وِجْدَان
و نَرَى الْبُيُوْت تَزْهُوْا تَأَلُّقا
وَتَمْتَد فِي الْعُمْرَان
وَالْطُّمُوْح يُغْزَوْا مَرَاكِبُنَا
تَحَدّيا وَإيْمَان
مَا كَان كَان ..
إعْصَار هَائِجا
اطْمِس مَلَامِح الْوِجْدَان
تَيَتَّمَت مَسْقَط فِي لَحْظَة
وَالْفَقَدَاء أرْوَاح مِن بَنِي الْإنْسَان
صُوَر حِيْن تَرَاهَا
تَبْكِي لَهَا الْمَدَامِع وَالأجِفَان
وَأحْدَاث حِيْن تَعْرِفْهَا تَقُوْل
يَا الْلَّه يَا سُبْحَان
فَمَن مَات فِي كَنَف أبِيْه
وَمَن تَحَطَّمَت فَوْقِه الْأغْصَان
وَمَن بَلْعَه الْحُوْت غَفْلَة
وَرَمَاه هَامِد الْجُثْمَان
وَمَن كَان يُنْقِذ أخِيْه
أصْبَح الْغَرِيْق
الَّذِي ضَمَّتْه الأكْفَان
وَمَن غَاب فِي غَفْلَة
وَكَان الْتَّبَاهِي بَيَان
وَمَن تَلَاشَى سَرِيْعَا
وَتَاه بَيْن الْوِدْيَان
حَتَّى الْطُفُوْلَة صَرَخْت مِن بَطْشِه
وَدُفِنَت فِي أعْمَاقِه
بِأَمْر الَّذِي يَسْجُد لَه الْكِيَان
وَكَم قَرْيَة أُبَيّدت وَدَفَنْت
مِثْلَمَا يُدْفَن الْإنْسَان
ظَلَّت رَوَائِحُهَا تَفُوْح مَرَارَة
وَمَنْظَرا بَشِعَا تَقْشَعِر لَه الْأبْدَان
وَالَّذِي خَلَق مُحَمَّد
مَن كَان يُصَدِّق ان يُحَدِّث
كُل هَذَا فِي عَمَّان
قَد حَدَث وَحَدَث
وَلَكِن مَا بَعْد كُل هَذَا
مَاذَا سَيَكُوْن بَعْدَمَا كَان
هَل سَنَبْقَى مِثْل مَا كَان عَهِدْنَا
أم سَنَعُوْد لُأجُمُل الْأزْمَان
قَد نَقُوُل نِعْمَة ..
وَنَقُوْلْهَا نِقْمَة
وَعَلَيْنَا الْقَبُوْل
بِالْرِّضَى وَالْامْتِنَان
فَاللَّه حِيْن يُحِب عِبَادا يَبْتَلِيَهُم
وَمَا أرْوَع ان يَكُوْن الْبَلَاء
مِنْه صَاحِب الشَّأْن
وَمَاذَا بَعْد الَّذِي كَان
قَد تَكاتَفْنا وَتَعَاوُنا
وتَفَانِيْنا حُبّا وَإخَلاصا
وَصِرْنَا بِالْتَلاحم أَخَوَان ..!!
(( حَرْف ))
حَمْد لِلَّه عَلَى سَلَامَة عَمَّان .. !!
... من رجُل!!
www.asheqalsamra.net
No Multi-Media Render Plugin Found
Go to Store to add one.
Go to Store to add one.